لقاء عمان محكوم عليه بالفشل المسبق

لقاء عمان محكوم عليه بالفشل المسبق
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم): 4/1/2012- اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر لقاء عمان بانه محكوم عليه بالفشل المسبق، مؤكدا ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التعنت والصلف الاسرائيلي.

وقال مزهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء بشان لقاء عمان بين مسؤولين من السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي برعاية الرباعية الدولية، ان اللقاء محكوم عليه بالفشل المسبق خاصة في ظل حكومة يمينية متطرفة تقوم على الاستيطان والتهويد والقتل والاغتيال والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

واضاف، ان مثل هذه اللقاءات يعني العودة الى مربع المفاوضات العقيم والعبثي الذي جربناه لمدة عقدين من الزمن ولم يخدم الا الاحتلال الاسرائيلي الذي يستغل هذه اللقاءات كغطاء للمزيد من الاستيطان والتهويد والقتل والتنكر للحقوق الوطنية.

واوضح مزهر بان الاحتلال يريد من خلال هذه اللقاءات تحسين صورته امام المجتمع الدولي في الوقت الذي يعيش في عزلة دولية على ضوء ممارساته العنصرية والفاشية، فيما يمد له الجانب الفلسطيني طوق نجاة بهذه اللقاءات، واضاف، انه بناء على ذلك كان المفروض تشديد الضغط على الاحتلال الاسرائيلي الذي يقوم بهذه الممارسات والاجراءات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

واعرب عن اعتقاده بان هذه اللقاءات تعطي رسالة خاطئة للمجتمع الدولي تصب في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي الذي يستغل هذا الامر في عملية تضليل وخداع للمجتمع الولي وكأن هناك عملية سلام تجري على الارض.

واعتبر هذه اللقاءات بانها تعود بتاثير سلبي على الساحة الفلسطينية وجهود المصالحة الوطنية واضاف، كان يجب ان نعطي الاولوية لانجاز اتفاق المصالحة والحوار الوطني الشامل الذي يفضي الى استراتيجية وطنية موحدة يتفق عليها الجميع لمقاومة الاحتلال ومواجهة التحديات والمخاطر الجدية التي تهدد بضياع المشروع الوطني الفلسطيني.

واعرب عن اعتقاده بان الرباعية الدولية ليست وسيطا نزيها او حياديا يمكن ان يلعي دورا بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف الاستيطان والاستجابة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

واعتبر خيارات الشعب الفلسطيني بانها مفتوحة وقال، ان الفلسطينيين يمكن ان يتفقوا على استراتيجية وطنية في ظل وصول هذا الطريق العقيم والعبثي وهو طريق المفاوضات الى طريق مسدود وايقاف كل ما يهدد المشروع الوطني الفلسطيني في ظل حكومة يمينية متطرفة لا يمكن ان تقدم اي شيء للفلسطينيين الا المزيد من القتل.

واكد بالقول، يجب ان نعود الى طاولة الحوار الوطني الشامل لنبحث عن خيارات المرحلة القادمة في مواجهة هذا الصلف والمواقف الاسرائيلية وما يهدد المشروع الوطني الفلسطيني.

انتهى // jm-3-22:46

?