رئيس مفوضية التحقيق في الاتهامات الجنرال غول رحمن قازي أكد ان السجناء قد اشتكوا من حالات إساءة المعاملة، وأهمها الضرب والتفتيش البدني المذل وتعريضهم للبرد الشديد في امر يضاف الى سجلات واشنطن بانتهاكات حقوق الانسان.
في هذه الاثناء اصدر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمراً بتحويل السجن العسكري في باغرام إلى السيادة الأفغانية في غضون شهر وذلك بعد تسلمه تقريرا مفصلا حول انتهاكات حقوق الإنسان في المعتقل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد خرقا للدستور الأفغاني وللقوانين المطبقة في البلاد، وللاتفاقيات الدولية.
الولايات المتحدة التي اعلنت بدورها انها تعمل مع الحكومة الأفغانية منذ زمن حول التوقيت الملائم ووتيرة تسليم منشآت السجن أكدت أنها ستقوم بالتحقيق في اتهامات سوء معاملة السجناء الافغان.
الحكومة الافغانية وفي مواكبة للخط المفتوح بين واشنطن وطالبان عبر قطر رفضت إرسال واشنطن للمعتقلين إلى الدوحة وذلك وفقاً لطلب جماعة طالبان وقد اكد الناطق باسم الرئاسة الافغانية ان بلاده تؤيد الإفراج عن المعتقلين لكن لا تريد ان يذهبوا الى قطر مباشرة.
في هذا الجانب افادت معلومات عن انتقال بعض عائلات السجناء فعلياً إلى قطر، كما بدأت تتوافد إلى الدوحة عائلات بعض قادة «طالبان» تمهيداً للسماح لها بالاقامة بعد الاتفاق على فتح مكتب للحركة في الدوحة يشكل مركزاً لنشاطها السياسي واتصالاتها بالخارج ما اثار حفيظة جهات عدة نظرت الى الامر على انه «مؤامرة جديدة» تقضي بالتعامل مع طالبان.