وترى الصحيفة أن "كلا الجانبين لديه أسباب داخلية للتصرف بقسوة. في آذار (مارس)، إيران تُجري انتخابات برلمانية يمكن أن يتخللها مواجهة بين المتشددين والمتطرفين الأكثر تشدداً، بينما في أميركا يجري السباق إلى البيت الأبيض على قدم وساق".
وتتابع الصحيفة أن "كل منافس جمهوري (باستثناء رون بول) يبدو مستعداً لضرب إيران غداً، وسوف ينقض على أي علامة "ضعف" عند الرئيس أوباما. والمقالة في العدد الأخير للفورين أفيرز بعنوان "مجلة بيت الدبلوماسية الأميركية ومؤسسة الأمن القومي"، تعتبر أن توجيه ضربة وقائية ضد مواقع إيران النووية بالكاد تكون مطمئنة".
وتنتهي الإندبندنت إلى القول "إدارة أوباما محقة في زعمها أن الخطاب الأكثر حدة من جانب طهران - ناهيك عن الانهيار الأخير لقيمة العملة الإيرانية - وحده يثبت أن العقوبات الأخيرة مؤذية فعلاً. لكن الوضع متفجر وسوء تقدير صغير من أي من الجانبين يمكن أن يكون قاتلاً. وقد اشتعلت حروب كبرى في الماضي لأسباب أقل بكثير مما يحصل الآن".
بدورها، تناولت هذه القضية صحيفة شيكاغو تريبيون الأميركية، في افتتاحية، قالت فيها إن "تصاعد التوترات في الخليج الفارسي يحفّز عادة جهوداً دبلوماسية محمومة لتهدئة الأمور. لكن ليس هذه المرة. فالتصريحات الإيرانية الحادة هي أدلة قوية على أن طهران تشعر بالضغط الاقتصادي للعقوبات الأميركية والأوروبية، الهادفة الى وقف البرنامج النووي الإيراني".
وتضيف الصحيفة أن "هذا الحظر (النفطي) يشكل ضربة اقتصادية مدمرة لطهران. إذ ان واردات الاتحاد الأوروبي تشكل نحو ثمانية عشر بالمئة من صادرات النفط الإيراني. ومن شأن قطعه إرغام طهران على التدافع باتجاه عملاء آخرين، وربما بأسعار مخفضة".
وترى الصحيفة الأميركية أن "البحرية الإيرانية يمكنها مضايقة السفن (في مضيق هرمز)، وربما عرقلة حركة المرور لفترات وجيزة. لكنها ليست قوية بما يكفي لإغلاق المضيق لمدة طويلة، خاصة عندما تصل البحرية الأميركية بالقوة".
وتتابع الصحيفة أن "تهديدات إيران تزعزع استقرار العديد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وحلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك السعودية والعراق والإمارات العربية المتحدة، تعتمد على مضيق هرمز لنقل النفط الخاص بها".
*حيدر عبدالله