واعتبر المانع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء ان المعادلة السياسية ليست بعيدة عن المعادلة الكيميائية لان طرفي التفاعل ينتجان نتيجة التفاعل، موضحا ان نتيجة التفاعل السياسي باتت معروفة اليوم في العراق، وموضحا ان هذا يدل على الافلاس السياسي التي منيت به بعض القوى السياسية داخل العملية السياسية العراقية.
وذكر ان افلاس بعض القوى السياسية في العراق دفع بها الى تنفيذ هذه الاجندات الخارجية، منوها الى ان وسائل الاعلام نشرت قبل يومين صوت لمكالمة هاتفية بين امير قطري وشخصية عراقية في سوريا، معتبرا ان هذه المكالمة كشفت حقيقة نوايا الدول العربية بالخليج الفارسي تجاه العراق، خاصة وان هذا الامير القطري اكد خلال المكالمة بضرورة السعي لعدم تقدم العراق من اجل ان لا يتبوء شيعة العراق مكانة بين الدول العربية.
واكد ان المخططات الخارجية تريد ان توصل العراق الى الحرب الاهلية من اجل ان تنفذ الدول التي تريد تنفيذ هذه الاجندات، وبالنتيجة والمحصل النهائي هو الاستيلاء على السلطة من خلال القوى السياسية التي افلست سياسيا والمرتبطة بهذه الاجندات الخارجية.
واشار الى ان وعي الشعب العراقي اكثر من الاعوام السابقة، مبينا ان الارهابيين حين فجروا مرقدي الامامين العسكريين عليهم السلام بسامراء في عام 2005، كانت الفكرة حين استهدف هذا الرمز لهذه الامة الشيعية سوف يسبب اندلاع الحرب الاهلية، ولكن ما جرى لم يستمر الا خلال فترة زمنية قصيرة ومن ثم استطاع العراق شعبا وحكومة ان يطوقوا تلك الازمة وحلها.
واضاف: ان الحديث عن تفرقة في الشارع العراقي هي غير موجودة طائفيا اساسا، ولكن الحديث عن طائفية سياسية داخل اروقة سياسية نعم موجودة، وتقاد من قيادات ورموز معروفة، ولعل الانتكاسات السياسية الاخيرة هي التي جعلت الازمة السياسية تتناسب طرديا مع الواقع الامني.
FF-10-10:50