فإنتهاء زيارة حاملة الطائرات الروسية كوزنتسوف الى المياه الإقليمية السورية لا يعني إنتهاء مفعول الرسالة التي حملتها البارجة الحربية، وزيارة وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة للبارجة في وقت بالغ الدلالة تتجاوز بروتوكولات العلاقة الودية بين البلدين لتحمل إشارات سياسية وعسكرية محددة.
وأوضح الكاتب والمختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد أن روسيا تقول بهذه الخطوة بأنها موجودة عسكريا في منطقة البحر المتوسط، ولن تسمح بجر المنطقة الى حرب، وتدعو الى الإبتعاد عن الأفكار والمغامرات العسكرية وإعتماد الحلول السياسية.
رسالة الدعم الروسية هذه إعتبرت أنها جاءت في الوقت المناسب في ظل تلويحات قطرية ببذل الجهود لتدويل الأزمة السورية عبر دعوة الأمم المتحدة الى ضم خبراء الى لجنة المراقبين العرب المتواجدة حاليا، وعدم إعطاء النظام السوري مزيدا من الفرص، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية القطري في الإجتماع الوزاري العربي في القاهرة، وهي لهجة تحاكي تصريحا للخارجية الأميركية حول قلقها من تعامل دمشق مع المراقبين.
وقال المحلل السياسي السوري شريف شحادة: "وزير خارجية قطر لم يرشحه أحد ليكون ناطقا لا بإسم الشعب العربي السوري ولا بإسم الجامعة العربية، هو يتحدث بإسمه شخصيا وهذا رايه، ويبدو أن لديهم ولاء بالتدويل، وإذا حصل التدويل فأعتقد أن المأساة ستكون عامة على الجميع من سوريا قد تصل الى قطر".
وعلى خلاف اللهجة السياسية للخارج يواصل وفد المراقبين العرب على الأرض نشاطه المكثف بزيارة مختلف المناطق في أغلب المدن السورية، نشاط قوبل بتعاون حكومي ملموس تحدث عنه بيان اللجنة الوزارية العربية.
AM – 10 – 08:54