ورأى الشلوشي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء، ان السبب الاول وراء التفجيرات الاخيرة التي وقعت بالعراق هو غياب الرؤية الموحدة للأحزاب والكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية بالعراق فيما اعتبر السبب الثاني وهو الأهم يمثل الصراع على مكاسب سياسية وحزبية دون تحمل المسؤولية الوطنية والقانونية والشرعية .
وأكد ان الاطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية ليس لديها فاعلية سياسية بمعنى المشروع والانتاج الوطني لخدمة المواطن العراقي فتذهب الى ادوات الفاعلية السياسية بالضغط الامني وهو ملف واهم بدءً من تأسيسه على يد قوات الاحتلال الاميركي .
وأضاف، "العمليات الاخيرة التي وقعت بالعراق يمكن ربطها بسهولة جدا بالخلاف السياسي الحالي بالعراق او مايسمى بأزمة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ".
وتابع: التفجيرات الاولى بعد اتهام الهاشمي وقعت يوم الخميس وتنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عن التفجير، اعقبه اعلان رئيس الوزراء العراقي المالكي تورط أربعة ضباط كبار في التفجير فيما اكدت وزارة الداخلية ان الضباط الاربعة المتورطين هم عناصر في تنظيم القاعدة، ليأتي بعده تصريح طارق الهاشمي الذي قال فيه ان المالكي هو المسؤول لأنه اثار أزمة سياسية بما يوحي بأن هذه التفجيرات جاءت نتيجة هذه الأزمة السياسية .
وأشار الاعلامي والمحلل السياسي العراقي، الى وجود مسميات لعدة فصائل كلها تابعة لتنظيم القاعدة والى وجود ارتباط بين بعضها وبعض الساسة العراقيين، مؤكدا ان الحكومة والبرلمان على علم بذلك .
وأضاف: مثلا احد تنظيمي الجيش الاسلامي وحماس العراق مرتبط إما بطارق الهاشمي او رافع العيساوي وقد تم الاتفاق اما على فك ارتباطهما او على الاقل اعلانهم الانفصال عن هذه المجاميع، والآن هذه المجاميع في 6 كانون الثاني بعد انفجار الخميس أعلنوا مسؤوليتهم في اطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء ما يعني ان هذه الميليشيات العسكرية المرتبطة بمسميات حكومية ما زالت تعمل في الشارع العراقي وما القاء القبض على المجموعة المرتبطة بالهاشمي إلا جزءً من هذه الحلقة .
واعرب حسين الشلوشي عن اعتقاده بأن الأمن في العراق أمن سياسي ما يعني ان هناك جهات مشتركة بالعملية السياسية وأساسية بهذه العملية تتلقى أوامرها من الخارج وتنفذ اجندات خارجية تنعكس على الأمن الداخلي .
MO – 10 – 17:41