كلام واضح للرئيس السوري بشار الأسد في خطابه الرابع منذ بداية الأزمة في سورية ، حيث وصفه البعض
بأنه شامل يحمل رؤى مختلفة حول مجمل ما تعيشه البلاد, بدءاً بالتعريف عمن يقف وراء ما أعتبرها الرئيس الاسد مؤامرة تتعرض لها بلاده , مروراً بشرح مسهب عن آليات العمل الإصلاحية الجارية , و انتهاء بالتأكيد على محافظة سورية على ثوابتها سيما ما يتعلق بدعم المقاومة.
وقال المحلل السياسي السوري توفيق داود في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الرئيس ومنذ بداية الازمة وحتى الان سار بمنهج واحد وبخطى ثابتة تؤكد ان القيادة السورية مفتوحة اليد والعين والقلب واللسان والعقل باتجاه كل القوى المؤثرة والفاعلة في سوريا ، وبالتحديد القوى الوطنية.
قوانبن الأحزاب و الانتخابات و الإعلام ومكافحة الفساد بالإضافة إلى الدستور , نقاظ أخذت حيزا واسعا من خطاب الرئيس السوري ، ما رأى فيها محللون شفافية و صدق نوايا من القيادة السورية.
وقال المحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا : خطاب الرئيس وضع استراتيجية للخروج من الازمة اولا واستراتيجية تأسيس لبناء سوريا المتجددة ، وسيقدمها نموذجا للعالم كله.
تغييرات سياسية واسعة إشارة حملها كلام الرئيس الأسد , الذي أوضح أيضاً أن الإصلاح ليس الهدف فيما يخطط لسورية من الخارج , و إنما الإخضاع.
ورغم ما اشتمل عليه خطابه من انتقادات حادة لأداء الجامعة العربية في التعاطي مع الازمة السورية نتيجة حالتها المزرية كما قال، إلا أن الرئيس الاسد حرص على تأكيد عدم اغلاق بلاده ابوابها أمام أي جهد عربي شرط أن يحفظ سيادتها.
MKH-10-22:32