مايزال قانون الحصانة لصالح واعوانه مثار جدل في الاوساط اليمنية وقد يعصف بالتوافق السياسي القائم في ظل ردود افعال متباينة منها موقف واشنطن الاخير الذي اعتبر الحصانة لصالح جزءً من الاتفاق على تنحيته مايبدوا انه موقف مساند للتحركات التي تحاول اعفاء صالح من المحاكمة العادلة وجاء على العكس تماما من دعوة منظمة العفو الدولية البرلمان اليمني الى رفض مشروع القانون .
وقالت متظاهرة يمنية في تصريح لمراسل قناة العالم الإخبارية، "اميركا دائما هي متواطئة مع علي عبدالله صالح ودائما تعطيه هذه الاشياء (الآليات) التي تبرر له قتل المواطنين وقتل الشعب واطالة امد حكمه الظالم. نحن نقول لاحصانة لقاتل وهذه الدساتير العالمية كلها تقول لاحصانة لقاتل .
وفي الوقت الذي مازال الجدل محتدما تحت قبة البرلمان المتهم بعدم شرعيته بشأن التصويت على قانون الحصانة بعد ان ادرجه الاعضاء في جدول اعمالهم، تبرز الشرعية الثورية اكثر اصرارا على احقيتها بالمطالبة بمحاكمة صالح ومعاونيه لما اقترفت ايديهم من قتل وتعذيب بحق الشعب اليمني .
وقال الناشط في منظمة هود لحقوق الإنسان عبد الرحمن برمان لمراسل قناة العالم، هناك الكثير من الجرائم ارتكبت سواءً في 2011 في بداية الاعتصامات او سابقا، وهناك الكثير من اهدار المال العام ونهب الثروات. وهذه ستكون بدعة سيئة في المجتمع الدولي ان توفر اي ضمانات لأي شخص ارتكب جرائم ضد الانسانية ونقول على العالم ان لايقف مع الجلاد وان يقف مع الضحية حتى ينال حقه .
وفي نفس السياق قالت متظاهرة يمنية لمراسل قناة العالم الاخبارية، احب ان اوجه رسالة للعالم بأنه لاحصانة لقاتل ولاحصانة لمجرم حرب ولاحصانة لناهب الاموال وقاتل الشباب وسافك الدماء في الشوارع وقاتل الاطفال والنساء .
غليان الشارع الثائر ترجمه تصاعد الاحتجاجات الرافضة لهذا القانون منها مسيرات نددت بالموقف الاميركي في محافظتي تعز وذمار وعدد من المدن اليمنية الى جانب تظاهرات نظمها شباب مسيرتي الحياة والكرامة في صنعاء هتفت باسقاط حكومة الوفاق .
الحراك الثوري المستمر المطالب باسقاط نظام صالح يكاد يكون الاكثر حضورا في ملفات المشهد اليمني والتظاهرات النسوية والشبابية هي من بين الفعاليات العديدة التي ينام ويصحو اليمنيون على وقعها كل يوم .
MO – 10 – 22:55