وفي تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء، أشاد منيني بالمعارضة الوطنية التي رفضت التدخل الاجنبي في سوريا، داعيا اياها الى ان تساهم في عملية اصلاح وعملية دفع لايقاف عملية العنف وادانة القتل الممنهج الذي يتعرض له المدنيون والعسكريون السوريون على السواء .
ونفى ان يكون خطاب الاسد الثلاثاء قد تضمن او حرض على العنف، مؤكدا: على العكس تماما الخطاب وضع الاسس الصحيحة لتوصيف هذه الازمة. وهناك عبارة استخدمها الرئيس الاسد عندما قال ان هذه الازمة ازمة مستجدة وتمثل اختبارا حقيقيا للوطنية، وعلينا بناءً على هذا ان نعي تماما بأن ايقاف دائرة العنف يبدأ من مشاركة هذ المعارضة في العمل الجاد والحوار البناء لايجاد صيغة تكفل حرية المجتمع وأمنه وأمانه الحقيقي لكل ابناء المجتمع .
وبشأن تفاؤل الاسد في خطابه عندما قال أن سوريا تجاوزت مرحلة الخطر، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي السوري عبدالله منيني ان هذا التفاؤل مشروع خاصة وانه جاء بعد عدة تحولات حقيقية شهدتها الساحة السورية وحتى الاقليمية، مضيفا: يبدو ان التقرير المبدئي للمراقبين العرب استطاع ان يوضح بعض المسائل التي كانت تغيب على الإعلام وعلى المعارضة الوطنية وحتى على معارضة الخارج التي كانت تريد ان تغيب الحقائق بشكل او بآخر .
وتابع ، "الآن الوضع بات واضحا فسوريا تتعرض لحملة ارهابية ممنهجة استغلت حراك مشروع لبس لبوس السلمية ولبوس الاصلاح. نحن نؤيد مثل هذه الحركات التي تساعد على اي تغيير يخلق سوريا متجددة وليس سوريا جديدة كما قال الرئيس الاسد ".
واعتبر ان تفاؤل الرئيس السوري ينبع من شيئين اساسيين الاول هو ثقة الرئيس الاسد بالشعب الذي اعلن رفضه للارهاب وتمسكه بمسيرة الاصلاح والشيء الثاني ان سوريا اثبتت للعالم اجمع انها جادة تماما في اجراء عملية الاصلاح وفي الحفاظ على الامن وذلك من خلال فتح ابوابها بشكل مشروع وكبير للمراقبين العرب ولوفود اعلامية عديدة ليجولوا على المدن التي يدعون انها محاصرة، مشيرا الى اعلان وزارة الإعلام السورية الثلاثاء عن موافقتها على وصول 165 وسيلة اعلامية لتكون شاهدا حقيقيا على مايجري في سوريا .
ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبدالله منيني، ان هناك خيار وفرصة حقيقية اليوم متاح امام المعارضة بالداخل التي ترفض التدويل بأن تجمع صفوفها وتشكل حركة منسقة ضمن ميثاق معين يجمعها يكون اساسه رفض التدويل وتقطع الطريق على من يدعون أنفسهم انهم معارضة الخارج وهم اساسا معارضين وليسوا معارضة لأن هناك فرق بين المفهومين .
MO – 10 – 22:38