أريد ان أتناول قضية مسلك عدد من ضباط الجيش. على سبيل المثال اللواء مزراحي (المنطقة الوسطى) والعميد بولي مردخاي (الناطق باسم الجيش)، ولدي شعور بأنهما إلى حين إنهائهما وظيفتيهما سوف يخلّفان أرضاً محروقة في حروب اليهود التي يحرّضان عليها ويشجعانها.
فالاثنان أنتجا مشاركةً للجيش الإسرائيلي في إخراج حروب اليهود وأرسلا جندية لإجراء مقابلات مع كل مذياعٍ وكاميرا وعرض أفكار عن "الحرب التي أعلنها الحريديون" حسب قولها.
فمن الذي أخرج الجندية لإجراء مقابلات ضد الحريديين وهي تلبس البزة العسكرية؟ وأعلنت ببزة الجيش "أنهم" أعلنوا حرباً ويجب قتاله. هل فكرتم للحظة أنها ربما تقصد العرب؟ لا، ليس العرب. العدو الجديد هم الحريديون.
ومن الذي ارسلها لإجراء مقابلات مع كافة وسائل الإعلام؟ تفحصّت الأمر وتبين لي أنها كانت بتشجيع من الناطق باسم الجيش وضباط من المنطقة الوسطى. وتذكرتُ من أيام خدمتي في الجيش أنه ممنوع على الجندي مرتدي البزة التورط في قضايا سياسية، فما بالك بالتحدّث ضد قطاعات أخرى من الجمهور، حتى لو كانوا حريديين.
ليست ظاهرة جديدة أن تتدخل مؤسسات الجيش الإسرائيلي حتى الرأس في السياسة. المصيبة الكبرى هي أن الناطقين باسم الجيش يستمعون لأشخاص هم على صلة يومية بهم – الصحفيون – أكثر مما يستمعون لاحتياجات الجيش والجنود.
نيوز وان
10/1/2012