في جلسة تشاورية مغلقة حول الوضع الإقليمي مع تركيز على الأزمة السورية، إستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي الى إحاطة من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو، لكن قبلها بأيام كان رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية يشكك بعمل المراقبين العرب ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تدخلا دوليا ضمن إطار المساعدة الفنية.
وتلقفت بعض الدول الغربية الأنباء عن جرح عدد من المراقبين العرب لتوظيفها في مشروع التدويل الذي يبدأ بفرض حصار على سوريا.
وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس خلال الجلسة: "نعتقد أن الوقت حان لكي يصدر مجلس الأمن قرارا بدعم الجامعة العربية بما في ذلك الدعوة لفرض عقوبات، لكنه وبعد طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الشهر الماضي، يبدو أن الطرف الروسي عازف عن تعديل نص ذلك القرار بما يأخذ بعين الإعتبار المبادرة العربية بكاملها".
ورفض مندوب روسيا أي إستباق للأمور وأثنى على دور الجامعة العربية ومبادراتها وأكد أن الأمور يجب أن تبقى ضمن الإطار الإقليمي رافضا البحث بفكرة العقوبات من أساسها.
أما مندوب سوريا فقد إنتقد بشدة الدول الذي تحرض على العنف وتدفع الرجال والسلاح عبر الحدود ولا تشجع على المصالحة والحوار، وأعرب عن تأييد حكومته الكامل لمهمة المراقبين العرب.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال الجلسة: "على كل من يسعى الى إفشال جهود الجامعة العربية أن يتوقف عن مسعاه هذا وأن يساعد في إعطاء مصداقية للجامعة العربية. وأي إنتقاد أو سعي لإفشال جهود المراقبين العرب يعني أننا ننتقد الجامعة العربية وأداءها ووجودها ومصداقيتها".
وبقى مشروع القرار الروسي طي التباحث على مستوى الخبراء وسط تباين كبير في وجهات النظر بين الأطراف كافة.
وبعكس التمنيات بتدويل الأزمة السورية رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي هذه الفكرة وهم يتريثون بإنتظار تقرير الجامعة العربية الذي سيصدر في يوم 19 من هذا الشهر.
AM – 11 – 12:45