وأشارت الكاتبة إلى أن "الخطوة التصعيدية المقبلة التي تفكر فيها أوروبا - في خضم أزمتها الاقتصادية - هي الحظر الكامل على النفط الإيراني، وهي فكرة كانت مستبعدة قبل بضعة أشهر وأصبحت الآن في جو من الحتمية".
وبعدما اعتبرت أن العقوبات قلما تكون فعالة، اعتبرت الكاتبة أن "الفجوة بين الجانبين نمت نتيجة التصعيد المتبادل. وثمة حاجة إلى حيز سياسي لازم لهذا النوع من الدبلوماسية المستمرة لتحقيق انفراجة، وهي قليلة العرض من جانب الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي".
وتنتهي كاتبة الإندبندنت إلى القول "بدلاً من التفاوض، من المرجح أن نشهد تبادلاً آخر للإنذارات. لكن إذا كان الاتحاد الأوروبي يكرر الخطأ الذي ارتكبه سنة 2010، ويترك لانعدام الثقة أن يتجاوز حكمه، ويفرض حظراً نفطياً قبل الاجتماع المقبل، فإن من المرجح أن تكون الدبلوماسية في عداد الأموات".
أما مجلة التايمز فقد كتبت فيها شيرا فرانكل مقالاً بعنوان "إسرائيل تستعد لإيران المسلحة نووياً"، مشيرةً فيها إلى أن "إسرائيل بدأت تفكر بما لم يكن قابلاً للتفكير، وهو أنه سيتعين عليها أن تتعامل مع إيران المسلحة نووياً في غضون سنة.. فالمسؤولون الإسرائيليون بدأوا يتحضرون لسيناريوهات يوم يعقب تجربة لأسلحة نووية".
ورأت المجلة في ذلك أن "هذه الخطوة هي اعتراف ضمني بأن إسرائيل تتراجع عن موقفها التقليدي الذي طالما تمسكت به من أنها ستبذل كل ما في وسعها - بما في ذلك شن ضربة عسكرية - لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية".
بدورها تناولت افتتاحية الوول ستريت جورنال بعداً آخر في القضية، مشيرة في مقالة لبوب دايفيس وواين ما وجيرمي بايج بعنوان "من المتوقع أن تقاوم الصين التحوّل النفطي"، إلى أن "وزير الخزانة (الأميركي) تيموثي غيثنر من المرجح أن يحصل على جلسة استماع تشكيكية في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء، أثناء ضغطه على قادتها لخفض مشتريات النفط الإيراني، وشرحه عقوبات الولايات المتحدة الجديدة الصارمة الهادفة إلى إحراج القطاع المالي الإيراني".
وتوقعت الصحيفة أن تكون مهمة وزير الخزانة صعبة ، إذ"ان المسؤولين الصينيين يشعرون بالقلق حيال قطع مصدر رئيسي من مصادر التوريد، كما هي حال نظرائهم في طوكيو، والذين من المقرر أن يزورهم غايتنر بعد بكين".
وانتهت الصحيفة إلى القول "في حالة الصين، القضية تثقلها أيضاً السياسات القومية. فهي لا تريد أن يُنظر إليها بوصفها إضافة إلى الضغط الأميركي لمعاقبة أمة أخرى، خاصةً إذا كان الجهد الأخير يقوده الكونغرس الأميركي، وليس اتفاقاً جديداً للأمم المتحدة".
*حيدر عبدالله