الوهابية حركة سياسية متلبسة بالدين لضرب التاريخ الاسلامي

الوهابية حركة سياسية متلبسة بالدين لضرب التاريخ الاسلامي
الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)- 22/01/2012- اكد سياسي سعودي معارض ان الحركة الوهابية حركة سياسية متلبسة بالدين وذات اهداف سياسية محددة ، واتهم الوهابية بمحاولة تغييب التاريخ الاسلامي من ذهن الاجيال ، معتبرا ان كل ذلك يتم تحت اشراف وبأمر من السلطة السياسية السعودية.

وقال الناشط السياسي السعودي المعارض احمد محمد آل ربح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : ان الحركة الوهابية منذ نشأتها شنت حملة واسعة على كل ما له علاقة بالتاريخ الاسلامي، وقد دمرت السلطات السعودية الاثار الاسلامية بتغطية من المؤسسة الوهابية ولم يبق اليوم اثار في المدينة تمت للتاريخ الاسلامي.

واضاف آل ربح: ان البقيع اليوم اكبر شاهد على ما دمر الوهابيون ما بناه المسلمون وحفظوه خلال 1400 سنة، وليقولوا ان هذا التاريخ الاسلامي هو بدعة.

واشار الى ان وقوف مشيخة الوهابية ضد الثورات العربية ودعوتهم الى ابادة الشعوب وتبريرهم احتلال البحرين من قبل قوات سعودية بدعوى منع التدخل الخارجي وتحريم التظاهر في داخل المملكة ، معتبرا ان الوهابية حركة سياسية متلبسة بالدين وذات اهداف معينة ومحددة.

واعتبر آل ربح ان انتهاك حرمة القبور الشريفة في البقيع من قبل الشرطة الدينية هو امر حكومي وهؤلاء ينفذون اوامر تصدر لهم من مرجعيتهم السياسية المتمثلة في الدولة التي ترسل رجالها ليطئوا قبور اهل البيت الصحابة في البقيع للايغال في ايذاء مشاعر المسلمين عبر العالم الاسلامي.

واتهم الناشط السياسي السعودي المعارض احمد محمد آل ربح الحركة الوهابية بمحاولة تغييب التراث الاسلامي من ذهن الاجيال ، واعتبر ذلك دورا سياسيا مرسوما لها.

ونوه  آل ربح الى ان الزوار من المنطقة الشرقية عندما يزورون المدينة المنورة في الغرب يتعرضون على طول الطريق عبر حواجز عسكرية ومن قبل ميليشيات مسلحة سلفية تحت نظر الدولة الى ترويع وتهديد واهانات.

واعتبر الناشط السياسي السعودي المعارض احمد محمد آل ربح ان السلطات السعودية والحركة الوهابية تريد ان تقدم للشعب السعودي اسلاما وهابيا سلفيا مغايرا لما يفهمه المسلمون في انحاء العالم والذي يتماشى مع تطورات العصر، معتبرا ان الوهابية تدمر الثقافة وتصادر الحريات الدينية وتمنع اي لون من الوان التطور.

وشدد آل ربح على ان سنة التاريخ لن تتوقف، مهما حاولت السلطات السعودية سلخ هذا الشعب عن تاريخه وثقافته، وتدجينه على انها هي من بدأت التاريخ في المملكة منذ 100 سنة، مؤكدا انه لابد من تغيرات جذرية وعميقة في السعودية.
MKH-21-20:23