وكان منع العاطلين المعتصمين بمقر وزارة التعليم منذ أسبوعين من التزود بالإمدادات من الخبز والدواء بعدما إستنفذت ذخيرتهم، كان وراء إضرام 3 من المعتصمين النار في أنفسهم، ذلك ما أكدته مسؤولة التواصل بجمعية العاطلين حاملي شهادات الماجستير والدكتوراه، والتي حملت مسؤولية ما وقع لزملاءها للأجهزة الأمنية التي طوقت مبنى الوزارة ومنعت إمداد المعتصمين بالخبز والدواء.
وقالت رئيسة لجنة التواصل بجمعية الاطر العليا آسيا السويطي لقناة العالم الإخبارية: "إضرام النار في الذات كان نتيجة الطوق الأمني والحصار المشدد الذي كان وراءه وزارة الداخلية، فقام هؤلاء بالتهديد بإضرام النار إذا لم نتمكن من إيصال الأدوية والطعام الى داخل المعتصم، وكان رد فعل طبيعي نتيجة القهر الذي أحس به العاطلون".
وبرغم توظيف الحكومة السابقة 4300 من حاملي الشهادات خلال شهر يوليو من السنة الماضية، إلا أن معضلة بطالة خريجي الجامعات لا زالت تراوح في مكانها، وتطالب مجموعات العاطلين رئيس الحكومة بتنفيذ بروتوكول الإتفاق الذي وقعه الوزير الأول السابق والذي يقضي بتوظيف الأطر العليا دون تحديد سنة الحصول على الدبلوم".
وقال عضو جمعية الأطر العليا عزيز سباعي لقناة العالم الإخبارية: "الحكومة وعند توقيعها للمحضر الذي يهم الدفعة الثانية في إدماج أصحاب الشهادات العليا، عملت على إقصاء أصحاب شهادات 2011، المرسوم المتعلق بالإدماج المباشر لأصحاب الشهادات ورد عاما ولم يشر الى معيار سنة الحصول على الشهادة".
ويرى مراقبون بأن تقليص نسبة البطالة لا يتطلب فقط الرفع بالنسبة للنمو، ولكن أيضا الحد من إستشراء الفساد في الإدارات.
وقال الكاتب والصحفي المغربي مصطفى كمري لقناة العالم الإخبارية: "البطالة في المغرب هي معضلة حقيقية ولا يمكن إخفاؤها بالأرقام ولا يمكن حلها بعصا سحرية، لأنها معضلة مرتبطة بالفساد والمحسوبية والزبونية التي إستشرت خصوصا داخل الوظيفة العمومية".
رئيس الحكومة المغربية الجديد عبد الاله بنكيران الذي إلتزم بتخفيض نسبة البطالة خلال تصريحه الحكومي، أكد بأنه يتفهم مشكلة العاطلين وسيعمل على حلها، لكنه لم يعقب على إقدام شباب من خيرة أبناء البلد على إضرام النار في أنفسهم.
AM – 22 – 15:00