وأضاف عبد الرحمن الديباني في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد ان ما حدث في بنغازي من اقتحام للمجلس الوطني الانتقالي يمكن النظر اليه من زاويتين مختلفتين الاولى، ان هناك مطالب مشروعة ذكرت على لسان المعترضين والمحتجين بدءاٌ من حقوق الجرحى والمفقودين الى مسالة وصول ازلام النظام ومتسلقي النظام الى سدة الحكم وتأثير ذلك في المشهد السياسي التأسيسي في ليبيا.
وتابع: من جهة ثانية ان كل الملفات والقضايا والاشكالات التي تواجه العملية السياسية برمتها في ليبيا يمكن ان تحل عن طريق الحراك السياسي المدني ويمكن ان تحل ايضا عن طريق دعم المشاركة السياسية والتواصل.
ولفت الديباني الى ان اتحاد ثوار ليبيا ضد اعمال التخريب لمباني الدولة ولمؤسساتها ولايجوز لاحد التطاول على هذه المباني لانها ملك للشعب الليبي.
وأكد رئيس المكتب السياسي لاتحاد ثوار ليبيا على الحراك السياسي المدني رغم الاعتراضات التي لدى الاتحاد ومؤسسات المجتمع المدني على سياسيات وقرارات المجلس الوطني الانتقاليأ لافتا الى استمرار حركة التدافع بين مؤسسات المجتمع المدني وبين الاداء السياسي للمجلس الذي ضل يرتسم بالارتباك والتخبط وهي السمة الغالبة على سياسات وقرارات المجلس الوطني الانتقالي.
واشار الى ان ليبيا تمر اليوم بمحطة سياسية هامة وهو قانون الانتخابات الذي تم تسجيل ملاحظات كثيرة، من قبل مؤسسات المجتمع المدني والندوات واللقاءات التي عقدت، على هذا القانون والذي بحسب الديباني يرسخ للجهوية والقبلية.
واضاف ان المجلس الوطني الانتقالي كان يضرب بعرض الحائط الملاحظات المطروحة بشأن قانون الانتخابات ويستخف بعقول مؤسسات المجتمع المدني وبعقل الشعب الليبي برمته لان لم يبدي اي تعديل على القانون.
وحمل عبد الرحمن الديباني المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكاملة عما يجري في ليبيا كونه من يدير العملية السياسية في البلاد.
كما حذر من انفراد المجلس بصناعة القرار السياسي، مشيرا الى ان مسؤولية المجلس الانتقالي تكمن في هذه المرحلة المؤقتة في قيادة العملية السياسية ويديرها بما يحقق طموح وارادة الشعب الليبي.
?SM-23-17:50