وفي هذا السياق، رأى فيه أن"القصد من المناورات البحرية الإيرانية الأخيرة على مدى 10 أيام كان استعراض القدرة على إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، في حال فرض المزيد من العقوبات التي من شأنها أن تؤثر في صناعة النفط الايرانية".
أضاف أن"هذه العملية ترافقت مع التهديد المعتاد، بل مع التهديد ببعض الإجراءات غير المحددة لمهاجمة حاملة الطائرات الأميركية جون ستينيس في حال عودتها إلى الخليج الفارسي. يكفي القول، إن البحرية الأميركية تواصل تشغيل سفنها في المياه الدولية، والتي تشمل الخليج الفارسي، كلما كان ذلك ضرورياً لتنفيذ مهمتها".
وأردف الأدميرال يقول "الآن بما أن جميع القوات خرجت من العراق، لا يزال يتعين علينا ليس فقط التعامل مع تهديدات إيران البحرية الأخيرة، بل مع جدول أعمالها التوسعي وسعيها لتحقيق القدرة على إنتاج الأسلحة النووية".
ويشير الكاتب إلى أن"مؤسسة السياسة الخارجية الليبرالية تفكر بحل أكثر حكمة لحل قضايانا مع إيران بحيث يكون دبلوماسياً وليس عسكرياً. هم يعترفون بأن الرئيس أوباما حاول إشراك القيادة الإيرانية بدون شروط مسبقة، لكنه لم يُرفض فحسب، بل سُخر منه. كذلك، قيل إن رسالتين أٌرسلتا إلى القيادة الإيرانية لم ترد عليهما".
وبعد تذكيره بالاتهامات الموجهة إلى الجمهورية الإسلامية على مدى ثلاثين عاماً من المواجهة مع واشنطن، يخلص الكاتب إلى القول"بقاء السلطة الدينية الإيرانية في السلطة لا يمكن أن يكون الخيار إذا كان لأي معنى من الاستقرار أن يتحقق في الشرق الأوسط. كذلك، لا يمكن إحراز أي حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع بقاء الحكومة الدينية الإيرانية في السلطة".
لكن في مقال آخر بعنوان "أوقفوا الجنون"، كتب يوساف بات في مجلة فورين بوليسي، واستهله بالقول إنه"على الرغم من كل هذه الضجة، لم ينتهك البرنامج النووي الإيراني القانون الدولي. حان الوقت للتهدئة والتفكير وقبل كل شيء وقف الاندفاع نحو الحرب".
وخلاصة المقال أن الكاتب يرى أنه"إذا كانت الولايات المتحدة وايران تأملان في الهروب من هذه الحلقات المألوفة المؤسفة من التوتر وإثارة الحرب، فإنهما تحتاجان للتوصل إلى صفقة كبرى بسيطة من شأنها أن تخترق الظروف المستحيلة للعقوبات".
ويوضح قائلاً"لعل أفضل طريقة للقيام بذلك هي أن نعرض على إيران مقايضة بسيطة: فإذا وافقت إيران على عمليات تفتيش أكثر صرامة في إطار البروتوكول الإضافي للوكالة، سيتم إسقاط كل العقوبات الانفرادية وتلك الصادرة عن مجلس الأمن".
ثم يختم قائلاً"إن مثل هذا الاتفاق لديه فرصة لإقناع المشككين بأن إيران ليست على المسار الطائش للسلاح النووي.. وفقط، من خلال نقل النقاش من الهدف المستحيل المتمثل بالقضاء على القدرة النووية الإيرانية، إلى التركيز على مراقبة أفضل، يمكن للعالم الحيلولة دون اندفاع ضار آخر نحو الحرب".
*حيدر عبدالله