واضاف المدهون في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان هذه الفتوى لا تشكل خروجا على سلمية الثورة لان السلمية لا تعني عدم الدفاع عن النفس والعرض بل ان القوانين الدولية والمحلية تجيز الدفاع عن النفس وتعتبره امرا مشروعا وبالتالي لا يجوز ان تفسر السلمية على انها استسلام وسكوت عن انتهاك الاعراض والمقدسات .
وحول وصف النظام لفتوى وموقف الشيخ قاسم بانه صب للزيت على النار وتحريض على قتل رجال الامن قال المدهون ان النظام اعتاد على الكذب وقلب الحقائق فهو يحكم البلاد على المزاج ولا يستند على الدستور ولا على القوانين الدينية او الدولية التي تحفظ للناس حقوقها .
واشار المدهون الى ان دستور البحرين الذي صدر عام 1973 هو دستور عقدي ينص على ان الشعب هو مصدر السلطات ويحرم انتهاك الحرمات والمقدسات وبالتالي فان النظام باعتدائه على النساء والمساجد والمراسم الدينية ينتهك الدستور ويخرق القانون ومن هنا فان تفسيراته لفتوى الشيخ عيسى قاسم لا قيمة لها وهي تدخل في اطار اكاذيب النظام التي عرفها العالم اجمع .
واعتبر المدهون ان زمام المبادرة اليوم هو بيد المعارضة وبيد الشعب البحريني لان السلطة قد استنفدت كل اساليب القمع التي يمكن ان تستخدمها لاخضاع الشارع البحريني الى ما تريده لكنها لم تستطع ذلك رغم امتلاكها لكل اسباب القوة والبطش والدعم الاميركي والغربي والعربي .
وحول ادعاء السلطة بانها لم تستنفد بعد وسائل الحل الامني قال عضو المركز الاعلامي للمعارضة البحرينية في الخارج ان انتهاكات النظام لم تقف عند حد بل فاقت كل الوسائل التي تستخدمها الانظمة الاخرى ضد شعوبها ففي الدول التي تشهد حراكا شعبيا لم يمنع الناس من التجمع كما حدث في البحرين ، كما جلب النظام الجيش السعودي والمرتزقة الاجانب الذين جنسهم لاستخدامهم لضرب شعب البحرين ، وانتهاك الاعراض وهدم المساجد وحرق القرآن وفصل الموظفين والعمال من وظائفهم واطلاق النار والغازات السامة على المتظاهرين السلميين وعلى المنازل والاحياء السكنية وبالتالي لم يدخر وسيلة قمع الا واستخدمها ، يقابل ذلك صمود الشعب واصراره على تحقيق مطالبه المشروعة .
Ma.13:38.23