وقال عودة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: اعتقد ان قانون او مشروع القانون الذي يتعلق بابادة الارمن في العهد العثماني ليس بجديد في فرنسا، فكل عام كان يناقش، ولكن يكتسب اهميته هذا العام لان هناك دوافع داخلية وخارجية من وراء السعي للتصويت على هذا القانون.
واضاف: ان من بين الدوافع، هو ان حكومة الرئيس الفرنسي ساركوزي مقبلة على انتخابات في نيسان القادم، وهي تريد كسب ود الارمن الموجودين في فرنسا للحصول على اصوات اكثر، اضافة الى ان هناك تنافس بين انقرة وباريس في عدد من الملفات الاقليمية، وخاصة في منطقة الشرق الاوسط.
وتابع: رأينا كيف حصل التنافس في موضوع ليبيا، فبعد سقوط القذافي حصل سباق على المشاريع الاقتصادية بين انقرة وباريس، فمثلا وزير الخارجية التركي والرئيس قاما بزيارة الى ليبيا، وسبقهما بيوم واحد الرئيس الفرنسي، كل هذه الامور نستشف منها ان التنافس بين الدولتين قد وصل الى حده، واعتقد ان قانون ابادة الارمن هو سياسي بحت.
ووصف هذا الخبير وضع ساركوزي وحكومته بالحرج والحساس في الانتخابات المقبلة، خاصة وان بلاده على شفا ازمة اقتصادية كبيرة، منوها الى ان الحكومة الفرنسية لا تريد في الوقت الحاضر ان تخسر تركيا، خاصة وان تركيا ليست بالدولة البسيطة او العادية باعتبار انها منخرطة في العديد من الملفات الدولية وفي منطقة الشرق الاوسط بالتحديد.
واعرب عودة عن اعتقاده انه وفي حال تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون ابادة الارمن، فان العلاقات بين تركيا وفرنسا ستدخل مرحلة مفصلية وحرجة للغاية، مستبعدا قطع العلاقات بين الطرفين بالكامل خاصة وان كلا البلدين بحاجة الى بعضهما البعض.
FF-23-16:50