واضاف محمد في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان القرار الذي يدعو الرئيس الاسد الى منح صلاحياته لنائبه والتنحي عن السلطة يتعارض مع المادة الثامنة لميثاق الجامعة العربية التي تمنع على الدول الاعضاء التدخل في الشؤون السياسية لبعضها البعض ، كما انه يعد خرقا لميثاق الامم المتحدة الذي ينص على احترام سيادة الدول .
وتابع الاستاذ الجامعي السوري ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية ارتكبت جملة من المخالفاتوالاخطاء التي لا يمكن ان يقبلها الشعب السوري ، فاللجنة تجاهلت تقرير لجنة المراقبين العرب الذي اكد وجود عصابات اجرامية مسلحة تقوم بقتل المواطنين والاعتداء على الشعب السوري بشكل شبه يومي ، كما اشار التقرير الى تعاون دمشق مع البعثة التي ارسلتها اللجنة الوزارية ذاتها .
واكد محمد ان الاجدر باللجنة الوزارية ان تتبنى تقرير البعثة وتبني عليه موقفا جديدا يؤهل للانفراج الداخلي في سوريا لا ان تقفز على كل هذه الحقائق وتبدأ بسلسلة من الاملاءات التي تثير حفيظة الشعب السوري وتريد من سوريا ان تخضع للارادة الاميركية .
واشار محمد الى ان ماقامت به سوريا من اصلاحات لم يكن بحاجة الى املاءات من وزير خارجية قطر وغيره ، فلجنة اعداد الدستور تعمل منذ شهرين لكتابة دستور يختلف عن كل الدساتير السابقة ، وهناك ايضا قانون الاحزاب وقانون الاعلام وسلسلة الاصلاحات السياسية ، مشيرا الى ان الاحزاب السياسية المعارضة بدأت تعمل على الارض ، فهل من الانصاف ان يأتي شخص ليس في بلاده حزب واحد ولا فيها دستور مدون ليملي على شعب تمتد حضارته الى عشرة الاف عام ؟.
واكد ان سوريا لا تعبأ بمثل هذه القرارات وترى انها لا تساوي الحبر الذي كتبت به ، وان لدمشق اجندتها الخاصة في الاصلاح ، مضيفا ان الوحدة الوطنية راسخة في سوريا رغم وجود العصابات المسلحة التي تؤذي الوطن وتؤذي الشعب ، كما ان الثقة بين الشعب والحكومة متبادلة وراسخة ، ولن يتمكن الاعداء من اضعاف تماسك سوريا شعبا وقيادة .
Ma.22:35.23