و في حوار هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء وصف الموسوي المشهد السياسي البحريني أنه يواجه صعوبات في التحريك ويعاني من الجمود؛ مشيراً إلى أن المعارضة ممثلة في تحالف وثيقة المنامة: قد بادرت بتقديم مبادرات لتحريك الأجواء السياسية؛ ولكن يبدو ليس هناك من جواب بل أن هناك تكثيف وتركيز للدولة الأمنية التي يعاني منها البلد؛ هذا في حين أن الخروج من الدولة الأمنية يتطلب مبادرات جادة من قبل الحكم.
و أكد أن جزءاً من الإشكالية التي يعاني منها البحرين هي حالة الدولة الأمنية التي قال إنها تتمركز وتتكثف أكثر وأكثر.
و فيما أشار الموسوي إلى أنه ليس في البحرين مخرج سوى الحوار السياسي أوضح أن الحوار: يجب أن يكون حوار جدي و واضح بين الحكومة والمعارضة قائم على ثلاثة مشاريع رئيسية هي مبادرة ولي العهد وتوصيات لجنة تقصي الحقائق و وثيقة المنامة التي وقعت عليها خمس جمعيات رئيسية في المعارضة من أجل الخروج من المأزق.
و أكد أن: عمليات التمرير الواسعة لاتخدم البلد بأي شكل من الأشكال؛ بقدر ماتزيد من الاحتقان السياسي والطائفي الذي تعاني منه الدولة.
و لفت إلى: اننا نعاني اليوم من انشطار عمودي وهناك انشطار طائفي في البلد وأزمة محتقنة بسبب الوضع الأمني المتردي بسبب الانتهاكات لحقوق الإنسان.
كما أكد أن ماخرج به تقرير بسيوني هو الحد الأدنى الذي أشير إليه من الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وانتقد الموسوي: كما أن هناك تلكؤ واضح في تنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق. وحذر من أن: العملية التي يراد لها التغيير الديموغرافي في البلد خطيرة جداً؛ ولن تظر طائفة دون أخرى بل إنها تظر كل مقومات ومكونات المجتمع البحريني.
و خلص إلى القول: نحن نراهن على شعبنا ووعي وسلمية هذ الشعب وقدرته في فرض معادلاته السلمية السياسية الصحيحة، وليس على مزيد من التأزيم الأمني الذي سيكون فيه البلد خاسر والشعب أكبر الخاسرين.
01/24 14:03 Fa