وقال عضو المجلس المركزي في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة احمد عسراوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان مهمة بعثة المراقبين هي التأكد من تنفيذ بنود المبادرة العربية لكن تقريرها لم يأت بشكل كاف على جملة من المعطيات، ما ادى الى اقتراح مشروع جديد لحل الازمة في سوريا ، معتبرا ان هيئة التنسيق تؤيد من حيث المبدأ هذا المشروع مع بعض التعديلات عليه على ان يكون لصالح سوريا وطنا وشعبا.
واضاف عسراوي ان هناك مشروعا امبرياليا صهيونيا ضد الامة العربية بالكامل وسوريا من ضمنها ، واعتبر ان ما يجري ضد سوريا يجري في اطار ذلك، مؤكدا ان الشعب السوري مقاوم للمشروع الامبريالي الصهيوني منذ نشأ الكيان الصهيوني.
وتابع : لكن الشعب خرج اليوم ثائرا ضد الفساد والاستبداد القائم في بلدنا، ولا يمكن ان نقول عند كل نقطة ان هذه مؤامرة ضد سوريا، معتبرا ان اي نظام يحكم في سوريا سيكون الغرب والصهاينة ضده.
وشدد عضو المجلس المركزي في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة احمد عسراوي على ان مواجهة المشروع المعادي يحتاج الى جبهة داخلية متينة لا يمكن ان تأتي بالطريقة التي حكم فيها حزب البعث والنظام الامني القائم الذي اوصل الامور الى ما وصلت اليه.
ودعا عسراوي الدول العربية الى عدم سحب المراقبين العرب من بعثة الجامعة في سوريا ، واكد ان الهيئة لا تشكك في تقرير البعثة وصدق تصريحات رئيسها ، مطالبا النظام بتوفير الامكانيات اللازمة كاملة حتى تستطيع ان تقوم بمهامها.
واوضح ان في سوريا ما يزيد على 350 نقطة تظاهر ، وعندما يكون عدد المراقبين 150 عنصرا ، ماذا يستطيع ان يفعل هؤلاء عندما لا يتم توفير كامل الظروف والتجهيرات ليقوموا بعملهم داعيا الى عدم تحميل القضية على المراقبين.
واكد عسراوي انه لا يمكن الخروج من الازمة في سوريا اليوم الا اذا تم اخراجها مما كانت فيه قبل 15 اذار ، مشددا على رفض المعارضة لفرض اي عقوبات على سوريا يمكن ان تؤثر على الشعب.
واعتبر عضو المجلس المركزي في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة احمد عسراوي ان الدستور الجديد يجب ان يحدد ولاية الرئيس بفترتين متتاليتين فقط وان يسقط المادة الثامنة التي تحصر الحكم بيد حزب البعث ، معتبرا ان القوانين التي صدرت مؤخرا لا تأثير لها في ظل الدستور القديم ، متساءلا عن الضمانات التنفيذية لذلك.
واشار عسراوي الى ان هناك تجربة 40 سنة من عدم وجود اي استفتاء او انتخاب في سوريا حيث ينجح اعضاء مجلس الشعب قبل اسبوع من الانتخابات ، ورئيس الجمهورية يحصل على نسبة 99.99% في التصويت عليه .
واعتبر عضو المجلس المركزي في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة احمد عسراوي ان الدستور الجديد يجب ان يحكم قانون الانتخابات والعملية الانتخابية، مشددا على ان المعارضة ستقبل عندها بالنتائج حتى لو فشلت فيها.
كما اعتبر عسراوي ان كل ما تم طرحه حتى الان على المعارضة لم تكن طرقا للاصلاح انما كانت لضياع الوقت حتى يمل هذا الشعب ، محذرا من ان سوريا في خطر ولن يكون هناك حل الا اذا امر الرئيس بوقف العمل بالدستور والقوانين والانظمة التي كبلت الشعب 40 عاما ومن ثم البدء بحوار بعد سحب القوات من المدن.
MKH-24-20:18