وقال المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر خلف المفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : ان المنطقة اصبحت مسرحا لتجاذبات دولية واستراتيجيات متقاطعة، معتبرا ان هناك استراتيجية اميركية لتغيير البيئة في المنطقة وازالة العقبة السورية من امام المشروع الاميركي، معتبرا ان مشروع الولايات المتحدة تقاطع مع مطالب المعارضة السورية في الخارج التي تريد اسقاط النظام.
واضاف المفتاح ان هناك لاعبين اساسيين واخرين محليين في المؤامرة، حيث تريد الولايات المتحدة ان تمرر مشروعها عن طريق بوابة الجامعة العربية بعد ان عجزت اميركا عن استصدار قرار من مجلس الامن لإدانة سوريا والتمهيد للتدخل العسكري فيها.
واشار الى ان هناك تبادلا للادوار بين الغرب وبعض دول الخليج الفارسي لكن الدور القطري استنفذ وجاء دور السعودية خلال الايام الماضية، منوها الى ان ذلك نتج عن زيارة وزيري خارجية قطر والسعودية الى واشنطن ولقاءهم الرئيس باراك اوباما وتلقيهما مجموعة تعليمات اميركية بدأوا بتنفيذها.
واعتبر المفتاح ان ما تم طرحه في اجتماع وزراء الخارجية في الجامعة العربية ليس له علاقة بما جاء في المبادرة وبروتوكول المراقبين، متهما دول مجلس التعاون بانها لما وجدت تقرير لجنة المراقبين بانه لا ينسجم مع ما خططت له التفت على التقرير وبادرت الى طرح مشروع سمته مبادرة عربية.
واكد المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر خلف المفتاح ان من الواضح تماما ان القاعدة الذهبية لمعارضة الخارج والقوى الاجنبية هو ايصال الملف السوري الى مجلس الامن واستصدار قرار للتدخل العسكري في سوريا ، مؤكدا ان التلويح بالتدويل لم يعد ذا قيمة.
واوضح المفتاح ان رهان المعارضة في الخارج ومن معها على التدخل العسكري غير ممكن في ظل الظرف الدولي وخاصة الازمة المالية للولايات المتحدة والدول الاوروبية ، محذرا من ان العدوان على سوريا سيكون عدوانا على كل المنظومة الاستراتيجية في المنطقة والممتدة من المقاومة اللبنانية والفلسطينية الى سوريا والعراق وايران.
ونوه المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر خلف المفتاح الى ان الموقف الروسي والصيني في مجلس الامن واضح في رفض اتخاذ الولايات المتحدة المجلس غطاء لتكرار تجربة النموذج الليبي في اي مكان اخر وتنفيذ استراتيجيات غربية اميركية من خلاله ، معتبرا ان هذا موقف ثابت من قبل البلدين ولا يرتبط فقط بسوريا.
MKH-24-20:11