وقال مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة : هذه ليست المرة الاولى التي تفرض فيها الدول الغربية عقوبات اقتصادية على ايران، وقد كانت اولها في عام 1980 بعيد انتصار الثورة على خلفية احتلال السفارة الاميركية في طهران (وكر التجسس).
وتابع صدقيان : وقد توالت العقوبات على ايران ومنها قانون داماتو الذي فرض حظرا على العمل في المنشآت النفطية الايرانية ، وتلته اربعة قرارات من مجلس الامن الدولي ، بالاضافة الى العقوبات الاحادية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
واشار الى ان هناك سلة عقوبات تم فرضها على ايران لكن الاخيرة استطاعت ورغم تنوع هذه العقوبات واتجاهاتها المختلفة ان تطور نفسها وتخصب اليورانيوم حتى نسبة 20 بالمئة، وان تنجز الكثير من المشاريع الاقتصادية وتعتمد على نفسها في الكثير من المشاريع النفطية والصناعية والاقتصادية والزراعية.
واضاف صدقيان ان اكثر المراقبين حتى في الدول الاوروبية يقولون بان باستطاعة ايران ان تتجاوز العقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الاوروبية وحتى التي وقعها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وشدد مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان على انه يخطئ من يظن بان مثل هذه العقوبات تستطيع ان تؤثر على ارادة القيادة الايرانية والشعب الايراني وتجبرهم على الرضوخ للمطالب الغربية.
واتهم صدقيان الغرب بمحاولة تسويق كذبة للرأي العام العالمي من ان ايران لا تريد المفاوضات وتريد كسب الوقت، واعتبر ان ذلك غير منطقي لان تأخير المفاوضات ليس في صالح ايران.
ونوه الى ان طهران اصرت وما زالت على ان المفاوضات هي الخيار الانجع والافضل للتوصل الى نتائج مشتركة.
وتابع صدقيان بان الدول الغربية تريد المفاوضات على مقاساتها الخاصة وليس على مقاسات المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ، معتبرا ان الشرط الايراني الوحيد للمشاركة في المفاوضات هو الاعتراف بحق ايران في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية.
واتهم مدير المركز العربي للدراسات الايرانية محمد صالح صدقيان الدول الغربية بانها تريد معاقبة الشعب الايراني من خلال التأثير على اقتصاد ايران، معتبرا ان هناك الكثير من الازدواجية في الموقف الغربي.
MKH-27-11:00