ويجمع اليمنيون على رحيل علي عبد الله صالح رغم تضارب الأحاديث عن طبيعة مغادرته البلاد، وبدا الإبتهاج بذلك واضحا من خلال تسمية هذه الجمعة من قبل شباب الثورة في الساحات اليمنية، الذين إعتبروا ذلك نصرا لهم فأطلقوا على جمعتهم هذه المرة "جمعة من نصر الى نصر".
وقال القيادي في الثورة الشبابية الشعبية محمد العسل لقناة العالم الإخبارية: "أسميناها جمعة من نصر الى نصر، إيذانا بتحقيق النصر الأكبر أو الهدف الأكبر من أهداف ثورتنا، وهو رحيل الطاغية علي عبد الله صالح عن سدة الحكم وعن أرض الوطن، والإنتصارات تتوالى".
وأكد المشاركون في التظاهرات التي شهدها شارع الستين في صنعاء أن إنتصاراتهم تتوالى وأن ثورتهم تؤتي ثمارها كل يوم، وأنهم سيظلون في ساحاتهم حتى يتحقق ما يريدون.
وقال وليد العماري أحد قيادات شباب الثورة لقناة العالم الإخبارية: "أهم الإنجازات التي نسعى الى تحقيقها خلال الأيام القليلة القادمة، هي إسقاط بقية منظومة العائلة، فنحن لم نكن نهدف لإسقاط صالح كفرد، وإنما أردنا إسقاط منظومة العائلة، منظومة الفساد التي زرعها طيلة 33 سنة، وبعدها تأتي مرحلة بناء اليمن الجديد".
وبدت الأجواء في عدن جنوبا وعدة مدن يمنية بذات الروح الثورية، ولم تكن ساحتا الحرية في تعز وإب أقل حماسا من بقية ساحات الثورة في البلاد، التي وصلت الى 30 ساحة تطالب جميعها بإسقاط نظامٍ حكم البلاد 33 عاما، ويقول شبابها أنهم حققوا أول أهدافهم بإسقاط رأس هذا النظام، وأن ما تحقق من إنتصارات ليس بحجم تطلعاتهم.
وقالت الناشطة في الثورة الشبابية الشعبية سارة جمال لقناة العالم الإخبارية: "لا أعتقد أن الإنتصارات التي خرج الشباب من أجلها قد تحققت، أعتقد أن النصر الوحيد الذي تحقق هو كسر حاجز الصمت، أما باقي الأهداف التي خرج من أجلها الشارع لم تتحق بعد، وأنا شخصيا لا أؤمن بالتغيير الراديكالي الذي يتم في ليلة وضحاها، فالثورة هي حصيلة نضال مستمر".
وتواصلت تظاهرات ضباط القوة الجوية أمام منزل الرئيس بالإنابة، ونصب المتظاهرون خيامهم وأدوا صلاة الجمعة في ذات المكان، مطالبة بإقالة شقيق صالح من منصبه كقائد لهذه القوات.
AM – 28 – 08:43