وقال درويش في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: في الحقيقة ان هناك صراع في البحرين بين ارادة سلطة وارادة شعب، ارادة السلطة استطاعت لحد الان من ان ترتكب انتهاكات مروعة، وان تمارس الشحن الطائفي المقيت الذي يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب البحريني.
وبين ان السلطة في البحرين تحاول ان تنتهج سياسية النفس الطويل في معالجة الازمة السياسية، معتبرا انها لن تنجح في ذلك بحكم الظرف المحلي والدولي وما تشهده دكتاتوريات المنطقة من انهيار.
واضاف: يقابل ارادة السلطة المتجبرة ارادة الشعب البحريني القادر على ابتكار الفعل المقاوم، والقادر على تطوير اشكال المقاومة المدنية، وهو ينجح في الاحتفاظ بصموده، ومستعد لتقديم اكبر التضحيات من اجل مبادئه وكرامته، وان الشعب البحريني متفق فيما بينه على ضرورة التغيير الجذري للنظام الحاكم.
ونوه امين سر منتدى البحرين لحقوق الانسان الى ان السلطة في البحرين تنتهج سياسة تصفير الحلول، من خلال استهلاكها لكافة الخيارات الامنية.
وذكر درويش بان مكونات المعارضة البحرينية تبحث عن مخرج سياسي مضمون يحقق التحول الديمقراطي ويلغي تخلف الدولة ونزعتها الدكتاتورية، ولكن الدولة تبحث عن مخرج سياسي يحافظ على شكل نظامها الشمولي وتكوينها الدكتاتوري.
وفي سؤال حول خشية الدول الغربية او امريكا بشكل خاص من التغيير في البحرين قال درويش: اينما وجدت قاعدة امريكية في منطقة ما، فان الادارة الامريكية تقدم مصالحها الاستراتيجية على الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين في تلك المنطقة، ففي حالة البحرين لدى امريكا قاعدة عسكرية ومنطقة نفوذ، وهي منطقة تشكل عنوان هام امام اي صراع ما بين الادارة الامريكية والجمهورية الاسلامية في ايران، فالادارة الامريكية لا تريد ان يحصل الشعب البحريني على حقوقه المشروعة لانها ترى ذلك يخالف مصالحها في هذه المنطقة.
FF-29-13:38