وقال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: اليوم روسيا تتخذ موقفا ثابتا مبدئيا موضوعيا وتواجه في نفس الوقت الموقف الغربي والعربي ، معتبرا ان الجامعة العربية ارتكبت غلطة استراتيجية بأخذها بالنصائح الاميركية بضرورة اسقاط نظام احدى الدول العربية العضو في الجامعة في اشارة منه الى سوريا.
واضاف موتوزوف ان العالم المعاصر يعود اليوم بكل تقنياته وافكاره المتطورة الى القرون الوسطى عندما كان المغول يمنح لامراء الروس رخصا بالحكم ، مشيرا الى ان روسيا لن تقبل باي تدخل في شؤون روسيا مثل طلب تنحي الرئيس او فرض شكل خاص من المفاوضات.
واكد ان محاولة فرض قرار من الخارج باقالة حاكم من منصبه يمثل قرصنة دولية وغير شرعي ويضر بالعلاقات الدولية ، مؤكدا ان مشروع القرار الروسي لحل الازمة في سوريا ما زال موجودا على الطاولة.
واشار موتوزوف الى ان الخلاف الاساسي مع الغرب حول المشروع الغربي هو التدخل في شؤون سوريا الداخلية من خلال المطالبة باقالة رئيس دولة مستقلة ، مؤكدا ان روسيا لا يمكن ان توافق على هذا المبدأ الذي يضر بميثاق الامم المتحدة.
واعتبر الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف ان مشروع القرار الغربي في مجلس الامن حول سوريا يأتي في اطار تنفيذ المشروع الغربي في الشرق الاوسط ، معتبرا انه مشروع اكبر من سوريا ومن حتى من الشرق الاوسط ويمتد الى الشرق الادنى وافريقيا.
واوضح موتوزوف انه برنامج جيوبوليتيكي اميركي يراد تطبيقه في هذه المنطقة من العالم ، وانتقد موقف الدول العربية المتماهية مع مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد الذي اعلنته الولايات المتحدة خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006.
MKH-31-21:37