البحرينيون يواصلون اعتصامهم بقرية المقشع

البحرينيون يواصلون اعتصامهم بقرية المقشع
الأحد ٠٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

يواصل آلاف البحرينيين اعتصامهم الذي بدأ أمس السبت في قرية المقشع بالقرب من العاصمة المنامة.

وكانت حركة الوفاق قد دعت إلى الاعتصام مع اقتراب الذكرى الأولى للاحتجاجات التي شهدتها البلاد في 14 شباط/فبراير العام الماضي، ودعت الحركة إلى إطلاق مسمى "ساحة الحرية" على مكان التجمع.

وطالب المعتصمون في "ساحة الحرية" بقرية المقشع بالإفراج الفوري عن رئيس جمعية المعلمين البحرينية الأستاذ مهدي أبوديب الذي تعتقله السلطات على خلفية قضية سياسية تتعلق بحرية التعبير عن الرأي.

وقال النائب السابق عن كتلة الوفاق مطر إبراهيم مطر: "ان تقرير بسيوني أثبت أن كل ما كنت انقله لوسائل الاعلام كان عين الواقع وما يحدث في البحرين"، مضيفا إن الجرائم التي ارتكبها النظام كثيرة وكبيرة، ولكن ما حدث للكادر التعليمي مهول جدا.

واضاف: "قضية الاستاذ أبوديب تلخص الوضع السياسي في البحرين، حيث الادعاءات بأن هناك مشكلة طائفية، وهو كلام للتهرب من هذه المشكلة"، مشيرا الى ان من يقف وراء اعتقاله هو من يحتكر النفوذ والثروة.

وشددت الاستاذة جليلة السلمان نائبة رئيس جمعية المعلمين على المطالبة بالإفراج عن رئيس الجمعية مهدي أبوديب ومعاقبة من قام بتعذيبه.

ورفعت خلال التجمع أعلام البحرين ورددت شعارات تؤكد على التمسك بحق الشعب في الانتقال للديمقراطية ورفض الديكتاتورية والمطالبة بتفعيل مصدرية الشعب لكامل السلطات كما نص دستور البلاد.

وشهد الاعتصام حيوية ونشاطا ملحوظا من المواطنين أعادوا فيه شعارات وهتافات الاعتصام في دوار اللؤلؤة الذي قمعته السلطات بالقوة مما أدى لسقوط الشهداء والجرحى، فيما يتجدد التجمع الجديد كل يوم منذ فترة ما بعد الظهر حتى منتصف الليل.

ومن المتوقع أن يستمر الاعتصام حتى السبت القادم ، كما شهدت البلاد دعوات للعودة إلى دوار اللؤلؤة لإحياء الذكرى الأولى لحركة الاحتجاجات.

من جهة اخرى، وقعت مواجهات بين المعتصمين وقوات النظام البحريني في ساحة الصمود الواقعة بين قرى السنابس والديه وجدحفص بعد محاصرة منطقة الاعتصام واطلاق الغازات السامة والرصاص الحي. وتعرض المعتصمون الى هجوم عنيف من قبل قوات النظام أدى الى وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين.