سيناريوهات اخرى لسوريا بعد الفشل بمجلس الامن

سيناريوهات اخرى لسوريا بعد الفشل بمجلس الامن
الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠١٢ - ٠٢:٢٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 8/2/2012- اكد رئيس تحرير جريدة "الثورة" السورية علي قاسم بان بعض الاطراف وبعد الفشل في الوصول الى اغراضها عبر مجلس الامن اخذت في التصعيد باتجاه اخر والايحاء بانه سيتم التعامل مع القضية خارج مجلس الامن.

وقال قاسم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: من الواضح ان من ذهب باتجاه مجلس الامن اراد ان يعطيها البعد الدولي بشكل واضح وصريح ولكنهم كانوا واهمين ان بامكانهم الوصول الى اغراضهم عبر تلقي الدعم من الطرف الدولي، مؤكدا القول بان الحل يبقى في الداخل السوري والسوريون هم الاساس في اي حل يمكن ان يطرح من اي جهة كانت. 

واشار الى ارتباط ما يجري على الارض باجندات تم التنسيق والتخطيط لها في الخارج وقال، ان التنفيذ يتم بادوات سواء كانت محلية او اقليمية خصوصا هذا الدفع من بعض الاطراف العربية والاقليمية باتجاه تدويل الازمة بهذا الشكل الفج في محاولة استفزاز واضحة لسوريا او كل من يريد ان يقف الى جانب سوريا. 

واضاف، ان التداعيات على الارض رايناها عبر حالة التجييش واستخدام كل ادوات الاستنفار للمجموعات الارهابية التي تقوم باعمال تخريبية ارهابية داخل الاراضي السورية رغم النفي المطلق خلال الاشهر الماضية لوجود هذه المجموعات من قبل الداعمين لها. 

وقال قاسم، انه تتم الان محاولة تبرير لماذا لجأ هؤلاء الى السلاح، بمعنى ان الاعتراف بوجود هؤلاء الارهابيين قضية واضحة لا يمكن انكارها سواء من بعض الاطراف العربية التي تدعم هذه المجموعات او من خلال الدول الراعية لها. 

وتابع الاعلامي السوري، انه عندما قام الروس والصينيون باستخدام حق النقض بدات المسالة واضحة ان هناك في مجلس الامن تعثرا واضحا لا يمكن لهذه الدول الغربية المدعومة من بعض الدول العربية بالخروج من هذا المكان بقرارات يمكن لها ان تخدم ما ارادوا تنفيذه. 

واكد قاسم، انه بعد فشل تلك الاطراف في استصدار قرار في مجلس الامن بداوا بالتحرك باتجاه اخر اي بالتصعيد سواء بالاشارة او بالايحاء بانه سيتم التعامل مع المسالة من خارج مجلس الامن. 

واعتبر ان كل المعطيات الان تقول بان مسالة التدخل العسكري مستبعدة ولا يمكن ان يقوم به الغرب واضاف، انه بعد استبعاد التدخل العسكري، هناك مجموعة من السيناريوهات المعدة منها الدبلوماسي ومنها السياسي حيث راينا اخيرا حملة التصعيد السياسي التي تتجه في اكثر من اتجاه.

انتهى // jm-7-22:34