لبنان بين واقع الحدود والخيارات المُحدَّدة
الخميس ١٠ يونيو ٢٠٢١ - ٠٥:٤٠
تسمية “ديكتاتورية الجغرافيا” لواقع حدود كل بلد، هي التي كتبت قدَر وتاريخ الأوطان عبر الأزمنة، وتَرَف الأوهام لم يعُد جائزاً للبعض في لبنان، بأن الغرب البعيد هو الذي يحكُم ويتحَّكم بواقعنا اللبناني. وإذا كانت حدودنا الجنوبية مع الكيان الصهيوني قد حسمناها، وكَتبنا ملاحمها بدماء الشهادة ورسَّمنا خارطة الحقوق، وإذا كانت حدودنا الغربية بحرٌ للمياه السيادية الخالصة، فهذا لا يعني أن البحر وحده أمامنا للإنعتاق من الإختناق، فيما نُدِير ظهورنا للحدود الشرقية والشمالية، وبات النظر الى الشرق – بعيون قصيري النظر – وكأنه محظورٌ علينا، فيما الغرب وفي مقدِّمته أميركا يضيِّقون علينا بشتى أنواع الحصارات الظالمة ومطلوبٌ من اللبنانيين الصبر على كل الضيم الى ما شاء الله!