اعلام السعودية وقطر يشن هجوما عنيفا على المالكي

اعلام السعودية وقطر يشن هجوما عنيفا على المالكي
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٢ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

شنت صحف سعودية وقطرية الثلاثاء هجوما عنيفا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اثر تصريحات انتقد فيها دعوة المملكة وقطر الى تسليح المعارضة السورية وتاكيده ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن يسقط.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة الشرق الاوسط السعودية ومقرها لندن لا بد ان يبدأ الخليجيون بمقاطعة المالكي وحكومته لافتة الى ان رئاسة العراق للجامعة العربية الان ليست ذات قيمة بالشان السوري لذلك لابد من معاقبة كل من يقف "مع طاغية دمشق" واولهم حكومة المالكي.
واضافت قاطعوه لكي لا تسمحوا "بظهور صدام جديد او بشار آخر" على حد تعبيرها.
واعتبرت انقلاب مواقف المالكي على السعودية وقطر خداعا واضحا ودليلا على وجوب عدم الثقة في حكومة المالكي.
وكان المالكي اعلن قبل يومين ان لغة استخدام القوة لاسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط.
واضاف نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة لانها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة.
من جهتها عنونت صحيفة الرياض افتتاحيتها ب "المالكي صوت لايران.. ام حاكم للعراق؟".
وكتبت الصحيفة "توقعنا بعد القمة العربية ان يكون واقعيا في ادارة علاقاته مع محيطه الخليجي ويخرج من حبوس ايران وهيمنتها على القرارات الحكومية في بغداد والابتعاد عن خلق الازمات" حسب قولها.
بدورها رات صحيفة الوطن السعودية انه لم يكد الحبر الذي كتبت به مقررات القمة العربية في بغداد يجف حتى خرج المالكي مدافعا عن النظام البعثي في سوريا في "شيزوفرينيا" سياسية لا يمكن ان توجد الا عند المالكي وامثاله، على حد زعم الصحيفة.
من جهتها خصصت صحيفة الشرق القطرية افتتاحيتها الثلاثاء لانتقاد سياسة رئيس الوزراء العراقي.
وتحدثت الصحيفة القريبة من السلطة في مقال افتتاحي تحت عنوان بداية غير موفقة لرئاسة القمة وباسلوب طائفي هدفه بث الفتنة بين ابناء الشعب العراقي وبين شعوب المنطقة قائلة: ان المتابع للحملة التي يشنها نوري المالكي رئيس وزراء العراق ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي والدول التي تتعاطف معه يلحظ بوضوح النهج الذي يتبعه القيادي في حزب الدعوة الشيعي وسياسته ليس فقط ضد الوجود السني في مؤسسات الدولة العراقية بل وضد كل من يبدي رايا لا ينسجم مع النهج الذي يدير به المالكي العراق من المنطقة الخضراء.
واضاف كاتب الافتتاحية ان "الحملة التي يشنها نوري المالكي رئيس وزراء المنطقة البغدادية الخضراء ضد السيد طارق الهاشمي والمكون السني في العراق تخفي نزعة طائفية من المؤكد ان الشعب العراقي يرفضها بكل طوائفه"، حسب زعمه.