يديعوت أحرونوت: إمكانية الهجوم العسكري على إيران تضاءلت كثيرا

يديعوت أحرونوت: إمكانية الهجوم العسكري على إيران تضاءلت كثيرا
الأربعاء ٠٢ مايو ٢٠١٢ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمريكية وصفتها بأنها عالية المستوى في واشنطن، كشفت أن الإدارة الأمريكية باتت تُقدر أن احتمالات توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني، باتت ضئيلة للغاية.

وبحسب المصادر عينها، كما قالت مراسلة الصحيفة في الولايات المتحدة، فإن هناك عاملين يؤكدان على هذا التحول:
الأول، أن الإيرانيين في المحادثات التي جرت في اسطنبول مؤخرًا مع الدول الكبرى (5+1) عبروا عن مواقف لينة مقارنة بمواقفهم السابقة، الأمر الذي يفتح المجال لنجاح الجولة الثانية من المحادثات بين الطرفين، أما السبب الثاني، وفق المصادر الأمريكية الرسمية، فمرده الجدل الدائر داخل الدولة العبرية والهجوم غير المسبوق من قبل قادة الأجهزة الأمنية السابقين في الدولة العبرية على كلٍ من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، إيهود باراك، ولفتت المصادر إلى أن معارضة رئيس الموساد السابق، مئير داغان، ورئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، الجنرال غابي أشكنازي، لتوجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للبرنامج النووي الإسرائيلي كشفت عن عمق الخلافات داخل دوائر صنع القرار في تل أبيب، وعززت المعسكر السياسي والأمني، الذي يُعارض بشدة الإقدام على قرار من هذا القبيل، وهو القرار الذي أجمع المراقبون في إسرائيل على أنه أهم قرار سيُتخذ في تل أبيب منذ تأسيس اسرائيل في العام 1948.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى الأقوال التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، أول من أمس، والتي قال فيها إنه لا يؤمن لنتنياهو، ولا يثق فيه، وأنه غير قادر على قيادة اسرائيل إلى خطوة من قبيل الهجوم العسكري على طهران.
ونقلت الصحيفة عن دنيس روس، ما كان قاله أول من أمس لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بأن تل أبيب وواشنطن اتفقتا على منح الدبلوماسية فرصة لحل المشكلة النووية الإيرانية، ولكنهما لم تتفقا على تحديد جدول زمني لهذه المفاوضات، ولكن روس استدرك قائلاً إن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنْ لا تلجأ الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري، في حال عدم استجابة طهران للمطالب الأمريكية، على حد قوله.
على صلة بما سلف، قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية أمس الثلاثاء إن التقارير الإيجابية التي تحدثت عن إحراز تقدم في المباحثات بين الغرب وإيران حول الملف الإيراني، قد أثارت قلقا وخوفا في إسرائيل من احتمال التوصل إلى تفاهم بين الغرب وإيران يتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم ولا يقضي على المشروع الإيراني.
وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، نقلاً عن مصادر رفيعة في تل أبيب إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال احتياط يعقوف عامي درور، قد وصل أمس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لإجراء مباحثات حول هذا الموضوع والتأكيد على الموقف الإسرائيلي الداعي إلى وقف المشروع الإيراني كليا.
زهير أندراوس
2012-05-01
 

تصنيف :
كلمات دليلية :