عائلات المخطوفين اللبنانيين تجدد تحميل "الجيش الحر" المسؤولية

عائلات المخطوفين اللبنانيين تجدد تحميل
الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٢ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

جددت زوجات وبنات عدد من اللبنانيين الذين خطفوا في 22 ايار/ مايو في شمال سوريا الثلاثاء تحميل "الجيش السوري الحر" مسؤولية العملية، وذلك بعد ان تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة في تقرير بثه تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال".

واوردت ال"ال بي سي" في نشرتها الاخبارية المسائية ان بعض النساء اللواتي كن في رحلة الحج التي تم اعتراضها لدى عودتها من ايران عبر تركيا وسوريا الى لبنان ثم افرج عنهن في حين تم احتجاز الرجال، اتصلن بالمحطة بعد ان قامت الاخيرة الاثنين ببث تقرير من منطقة تركية حدودية ظهرت فيها مجموعة مسلحة عرفت عن نفسها بانها "تنتمي الى الجيش الحر".

وقال التلفزيون في مقدمة نشرته "ما ان عرض التقرير على شاشة ال بي سي، اتصلت النساء بنا واكدن انهن تعرفن على الرجال من الذين نصبوا الكمين واقتادوا الرجال".

وظهرت النساء المذكورات على شاشة ال"ال بي سي" لتأكيد الخبر.

ودلت احداهن وتدعى حياة على احد المسلحين في التقرير المصور قائلة "هذا الرجل صعد معنا الى الباص"، مشيرة الى ان الآخر كان يحمل قاذفا على كتفه و"قطع الطريق" على الحافلة.

وكررت نساء اخريات الرواية نفسها. وقالت احداهن "قالوا لنا عندما صعدوا الى الباص، نحن الجيش الحر، لا نريد ان نؤذي احدا. لدينا عناصر محتجزون لدى الجيش السوري ونريد مبادلتهم برجالكم".

وحملت النساء الجيش الحر "مسؤولية اي شيء يتعرض له الشباب".

وقالت حياة "عندما قلنا الجيش الحر قام بالعملية، أنكروا. لا يمكنهم ان ينكروا بعد الآن. ها هو الاثبات بالصوت والصورة. نحمل الجيش الحر بقياداته في تركيا وسوريا مسؤولية امن الشباب".

واضافت "الله سبحانه وتعالى كشفهم و(...) عليهم ان يفرجوا عنهم فورا".

ونفى الجيش الحر اي علاقة له بعملية الخطف التي حصلت بعد وقت قصير على عبور الحافلات الحدود التركية داخل الاراضي السورية في محافظة حلب. وكان الخاطفون افرجوا عن النساء والرجال الكبار في السن واحتجزوا 11 رجلا.

واستغربت المؤسسة اللبنانية للارسال في حال تبين ان الرجلين اللذين ظهرا في التقرير هما فعلا الخاطفان "كيف يمكن ان تظهر المجموعة الخاطفة للعلن وتكشف عن نفسها؟" وتساءلت "هل هو خطأ مقصود؟ وما هي مسؤولية الدولة التركية في هذا الامر؟"، لا سيما ان الرجلين كانا على اراضيها.