مليونية عودة الشرعية بالتحرير و"العسكري" يتمسك بالاعلان الدستوري

الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

تجمعت حشود كبيرة من المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة للتنديد بقرارات المجلس العسكري الحاكم والمطالبة بتسليم السلطة لرئيس منتخب كامل الصلاحيات.

وبدأ المحتجون الذين ينفذون اعتصاما مفتوحا في الميدان بتظاهرة جمعة حلف اليمين بهدف تأكيد فوز المرشح الرئاسي محمد مرسي في الانتخابات ورفض تزوير نتائجها.

وأكد المتظاهرون رفضهم لقرارات المجلس العسكري لحل البرلمان والاعلان الدستوري المكمل.

ووصفوا الخطوة انقلابا على الثورة وعودة الى سياسات النظام السابق القمعية.

وطالب المعتصمون المجلس العسكري بتسليم السلطة الى الرئيس المنتخب بصلاحيات كاملة والابتعاد عن التدخل في الحياة السياسية.

من جانبه رفض المجلس العسكري الحاكم في مصر التخلي عن الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره قبل أيام وأكد التزامه به.

وفي بيان بثه التلفزيون المصري أكد المجلس أنه سيواجه بمنتهى الحزم أي إضرار بالمصالح الخاصة والعامة.

وانتقد في الوقت نفسه مرشحي الرئاسة لما أسماه الاستباق في إعلان نتائج جولة الاعادة في الانتخابات.

وقال إنه لا يحق لأي من مرشحي الرئاسة الاعلان مسبقا عن فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات، مشددا على أن ذلك من شأنه بث الانقسام والارتباك.

وقد دعا القيادي البارز في التيار السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة الى عدم مغادرة الميدان حتى لو تم إعلان النتيجة لصالح محمد مرسي.

وشدد ابو اسماعيل على ضرورة البقاء في ميدان التحرير لحين إبعاد المجلس العسكري عن الحياة السياسية وإلغاء الإعلان الدستوري وإعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية وعودة البرلمان لممارسة أعماله مرة أخرى.

وأعرب ابو اسماعيل عن أمله في أن يؤدي الرئيس القادم اليمين الدستورية في ميدان التحرير أو أمام مجلس الشعب.

وقد أكدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أنه لم يتحدد موعد نهائي لإعلان نتيجة جولة الإعادة من السباق الرئاسي.

وكان من المقرر الإعلان عن نتائج الانتخابات أمس الخميس إلا أن اللجنة قررت التأجيل لحين البت بالطعون.

وبينما ينتظر المصريون الاعلان الرسمي عن اسم الرئيس القادم والذي تشير التوقعات والمؤشرات شبه النهائية الى فوز مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي، يطالب الجميع الرئيس القادم بوضع قضايا الأمن والاقتصاد وتحسين الأحوال المعيشية علي رأس أولوياته.

في هذه الاثناء، حذرت جماعة الاخوان المسلمين في مصر من اعمال عنف وبلطجة يقوم بها فلول الحزب الوطني المنحل.

وفي بيان أصدره مسؤول المكتب الاداري للاخوان المسلمين في القاهرة أكرم رضوان، اكد أنه تلقى شكاوى من محافظات مختلفة تضمنت عزم فلول النظام السابق لإرهاب المواطنين.

واكد ان الشعب المصري لن يستسلم لمحاولات الالتفاف والانقلاب على ارادته في اختيار مرشحه الذي يمثل طموحاتهم في تحقيق مطالب الثورة، وطالب أفراد الشرطة والداخلية بكامل أجهزتهم بالتصدي لتلك المحاولات وأعمال البلطجة.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء المصري السابق احمد شفيق أنه واثق من فوزه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه سينتظر ما سيصدر عن اللجنة الانتخابية العليا.

وقال شفيق خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، إنه سيحترم كلمة اللجنة الانتخابية، معتبرا أن التظاهرات في الميادين وما وصفها بحملات التخويف والترويع الاعلامي ترمي الى الضغط على اللجنة الانتخابية لإصدار نتيجة الانتخابات بشكل معين.

ودعا شفيق الى انتظار النتيجة الرسمية، مشددا على أن الهدف هو العبور بمصر من المرحلة التي تمر فيها بسلام على حد تعبيره.