وفي تصريح خاص لقناة العالم الخبارية اليوم الأحد، أوضح عبد اللهيان ان مؤسسة الحج والزيارة الايرانية كانت قد اوقفت ارسال الزائرين الى سوريا بعد تدهور الاوضاع الامنية في بعض مناطق دمشق، لكنها باشرت بإرسال الزائرين لمرقد السيدة زينب (سلام الله عليها) بعد سيطرة القوات السورية على الأوضاع في العاصمة، مشيرا إلى أن الحافلة التي كانت تقل الزوار المختطفين دخلت الاراضي السورية بتنسيق وتنظيم من قبل مؤسسة الحج والزيارة في إيران.
واضاف عبد اللهيان ان عملية الإختطاف تم التخطيط لها مسبقا من قبل بعض الجهات التي تسعى إلى خطف الرعايا والزوار الايرانيين، وذلك بهدف عرقلة جهود الشعب الايراني الداعمة للشعب السوري، مشيرا إلى أن هذه الجهات خطفت في السابق مجموعتان تتشكل من 10 و11 زائرا ايرانيا.
ونفى مساعد وزير الخارجية الإيراني بشدة مزاعم المتمردين السوريين وبعض الجهات الإعلامية بأن المختطفين ينتمون للحرس الثوري الإيراني، مؤكدا ان الزوار المختطفين كانوا متوجهين للزيارة بمناسبة ذكرى ميلاد المام الحسن المجتبى عليه السلام.
موسكو وطهران تؤكدان ضرورة إجراء خطة كوفي انان
واشار عبداللهيان إلى محادثاته التي أجراها امس في موسكو مع مساعد وزير الخارجية الروسي، موضحا أن موسكو وطهران تعتبران ان الوضع في سوريا "معقد لكنه يتجه نحو حل الأزمة الراهنة"، مضيفا ان الجانبين تطرقا ايضا في المحادثات إلى دعم بعض الجهات الاقليمية للجماعات المسلحة في سوريا وما ترتكب هذه الجماعات من أعمال ارهابية في هذا البلد.
وأفاد عبداللهيان بان الجانبين أكدا في هذا اللقاء أن الحل الوحيد للازمة السورية هي خطة كوفي انان ذات النقاط الست، ولايمكن حلها عبر الطرق العسكرية، معربا عن اسفه لإستعفاء انان عن مهمته كمبعوث دولي لسوريا، ودعا الجهات الدولية التي تحترم حقوق الانسان أن تطلب من انان العدول عن هذا القرار وأن يتم مأموريته في سوريا حتى نجاح خطته بالكامل.
إيران تساند برنامج الاصلاحات وموقف دمشق الداعم للمقاومة
وأفاد عبد اللهيان بان برنامج الاصلاحات الشاملة الذي طرحه الرئيس السوري بشار الاسد تلبية لمطالب الشعب السوري، وموقف الحكومة السورية الداعم للمقاومة ضد أطماع الكيان الصهيوني في المنطقة، أدى إلى ان تقف إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعبا وهي تفتخر بهذا الموقف.
وجدد عبد اللهيان إستعداد ايران للوساطة بين المعارضة والحكومة السورية لإجراء حوار سياسي شامل بعيدا عن العنف، موضحا ان طهران هي على إتصال مع بعض جهات المعارضة التي تدعو للطرق السلمية والسياسية لحل الازمة في سوريا، وأكد ان إيران لاتعتبر الجماعات المسلحة هي جزء من المعارضة السورية لانها حالت دون تحقيق الاصلاحات التي دعا اليها الشعب السوري عبر ممارستها للعنف في البلاد.
وحول ما إذا كان لايران برنامج لمقابلة الجهات التي تسعى إلى إسقاط الحكومة السورية، أكد عبد اللهيان أن ايران إذا أحست بخطر ما يهدد الامن والإستقرار في المنطقة فانها ستتخذ الخطوات اللازمة للرد على تلك التهديدات، علما بانها تتمتع بقدرات خاصة لمواجهة اي تهديد من قبل الاعداء.
واستبعد عبد اللهيان ان يكون هناك تدخل عسكري من قبل القوات الاجنبية في سوريا كما حصل في ليبيا، مشيرا إلى ان المعلومات تشير بأن سوريا تتمتع بقدرات عسكرية قوية تغنيها عن مساعدة اي جهة دولية حالما واجهت خطرا عسكريا من قبل الغرب او جهات آخرى.
الهجوم على سوريا ياتي ضمن أهداف الغرب لتغيير خارطة الشرق الاوسط
واشار عبد اللهيان الى ان بعض الجهات الخارجية وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي يسعون لتغيير الخارطة السياسية في الشرق الاوسط عبر الهجوم العسكري على سوريا وإستهداف خط المقاومة فيها.
دعم الجماعات المسلحة وتأثيرها على دول الجوار السوري
وأشار مساعد وزير الخارجية الايراني في هذا اللقاء الى عودة تنظيم القاعدة والهجمات الارهابية في العراق، مؤكدا ان تدهور الوضع الامني في دولة ما يؤثر سلبا على باقي الدول المجاورة لها.
وحذر عبد اللهيان بعض الجهات والدول في المنطقة التي تسهل دخول الجماعات الارهابية إلى سوريا من تدهور الوضع الامني في المنطقة برمتها وخصوصا دول الجوار السوري كتركيا والعراق ولبنان والاردن، مشيرا إلى أنه أعرب عن قلقه من هذا الموضوع خلال لقاء له مع مساعد وزير الخارجية التركي في طهران.
القمة الاسلامية الاستثنائية بالرياض والمشاركة الايرانية
وحول مشاركة إيران في القمة الاسلامية الاستثنائية المقرر انعقادها في الرياض، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية أن إيران تستقبل أي طرح يساهم في تحكيم الوحدة الاسلامية في العالم وخصوصا القدرات السعودية في هذا المجال.
واضاف عبد اللهيان أن الملك السعودي دعا الرئيس أحمدي نجاد بصورة رسمية للمشاركة في هذه القمة، مشيرا إلى أنه لم يتخذ اي قرار إلى هذه اللحظة حول المستوى الذي ستشارك فيه ايران في القمة.
الثورة البحرينية...
واشار عبد اللهيان إلى قمع الاحتجاجات السلمية في البحرين من قبل القوات الامنية وإستخدمها الرصاص الحي الذي أدى إلى سقوط العديد من الشهداء، موضحا ان الضغوط الدولية أدت إلى الحد من هذا القمع لكن إستخدام الغازات السامة ضد المحتجيين مازال مستمرا ويوقع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح في صفوف المواطنيين البحرينيين.
واضاف عبد اللهيان ان القوات البحرينية باشرت في الآونة الاخيرة بإستخدام الغازات الكيماوية التي منحتها لها الحكومة الاميركية ضد المحتجيين، داعيا سلطات المنامة الى عدم إستخدام هذا السلاح وإحترام القوانيين والمقررات الدولية.
الحكومة الليبية مكلفة بحماية الرعايا الايرانيين المتواجدين على اراضيها
وردا على سؤال بشأن موقف الخارجية الايرانية إزاء إختطاف 7 موظفين في جمعية الهلال الاحمر الايرانية في ليبيا، حمل عبد اللهيان الحكومة الليبية مسؤولية حمايت الرعايا الايرانيين في هذا البلد، مؤكدا ان الاعراف الدبلوماسية تحمل السلطات الليبية مسؤولية حماية جميع اعضاء جمعية الهلال الاحمر الذين يمارسون عملهم الانساني لحماية الشعب الليبي في هذا البلد.
واشار إلى ان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل كلف وزارة الداخلية الليبية متابعة هذا الموضوع، موضحا ان آخر الانباء التي وصلت الينا تشير إلى ان المختطفين سيتم الافراج عنهم في القريب العاجل.
Mal-05-22:30