وقال العميد جواني في تصريح له اليوم السبت، انه وفي الوقت الذي يشن الغربيون حربا نفسية هائلة ضد الجمهورية الاسلامية ويبذل الاعداء كل مساعيهم في مسار تشديد هذه الضغوط، فان انعقاد اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز في طهران سيعود بالتاكيد بفوائد جمة لمواجهة تلك التهديدات.
وأشار الى ان عقد مثل هذا الاجتماع بحضور رؤساء ووزراء خارجية اكثر من 120 دولة في العالم يمثل فرصة جيدة وذهبية لجمهورية ايران الاسلامية لتبيين اهداف الثورة الاسلامية وافكار الامام الخميني (رض).
وأوضح: ان اعداء جمهورية ايران الاسلامية قد دخلوا في مسار عرقلة مسيرة انعقاد الاجتماع، وبالتالي انه من مسؤوليتنا العمل على احباط الحرب الناعمة التي اثارها الاعداء وتغيير الصور غير الحقيقية التي تمثلت في اذهان الدول المشاركة في الاجتماع تجاه ايران، وذلك من خلال تبيين الحقائق الموجودة في البلاد لاعضاء حركة عدم الانحياز.
واكد العميد على ضرورة العمل من قبل جميع المسؤولين الايرانيين لابراز المنجزات الكبرى التي حققتها ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية.
واضاف: انه في الوقت الذي يشارك ممثلو اكثر من 120 دولة في الاجتماع يحاول الغربيون فرض ضغوط اقتصادية على الجمهورية الاسلامية في ايران، ومن هنا فان بلادنا يمكنها في فترة ذروة الضغوط ان تستفيد من اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز في مسار مواجهة تلك الضغوط وان تبرم الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية على هامش الاجتماع وتحبط العقوبات.
واشار الى ان جميع حيل الغرب قد اصبحت مكشوفة بالنسبة لايران، لذا يجب الاستفادة من انعقاد اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز بصورة كاملة، ذلك لان دولا مثل اميركا ادعت بعد الحادي عشر من سبتمبر بانها ستشكل تحالفا ضد الارهاب ومن هنا فقد قسمت العالم الى قطبين ارهابي ومناهض للارهاب، مضيفا : اننا نشهد اليوم وبوضوح بان اميركا هي نفسها محور الارهاب في العالم.
وقال العميد جواني: ان هذا الموضوع يمكن ان نلمسه بوضوح في تدخل اميركا الصارخ في شؤون سوريا والعراق، ومن هنا فان الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز وبتوجيه من ايران يمكنها في اجتماع طهران بلورة نضال علني ضد الارهاب ورفع راية مكافحة الارهاب عاليا.