نائب الخارجية المصرية: ايران قادرة على الاستمرار بمسيرة عدم الانحياز

الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 29/8/2012- اعرب نائب وزير الخارجية المصري رمزي عز الدين عن ثقته بان جمهورية ايران الاسلامية قادرة على الاستمرار بمسيرة حركة عدم الانحياز والمضي بها قدما الى الامام.

وقال عز الدين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء، على هامش الاجتماع الوزاري لقمة دول عدم الانحياز في طهران، ان حركة عدم الانحياز لها دور هام في التنظيم الدولي وقد حدثت تطورات كثيرة على مدى العقود الماضية.
واضاف، لقد كان التحدي الاكبر ان تكون حركة عدم الانجياز حركة فاعلة ومصر قامت بالدور المطلوب منها خلال السنوات الثلاث الماضية لضمان استمرار هذا الدور ونحن على ثقة بان ايران ستقوم بمثل هذا الدور والتاكيد على ان الحركة تستمر في تلبية مصالح دولها والقيام بدور فاعل في عالم متغير.
واردف بالقول، ان هناك مصلحة اكيدة لدول الحركة ان تتعاون وتتكافل على الاسس التي بنيت عليها الحركة.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الايرانية المصرية اوضح بان الاتصالات بين البلدين مستمرة منذ فترة لاعادة العلاقات بينهما وقال، ان الاتصالات مستمرة منذ فترة طويلة بالنسبة لمصر وايران في اتجاه تطبيع العلاقات ولكن عندما تنضج الظروف سيتم اتخاذ ما يفي بمصلحة الدولتين وسيتم الاعلان عن الاتصالات في التوقيت المناسب.
ووصف الوضع الراهن في سوريا بانه مؤسف والشعب السوري هو الضحية وقال، ان الوضع في سوريا مؤسف للغاية وسفك الدماء مستمر بغض النظر عن من يقوم بذلك ولكن الضحية الاساسية هو الشعب السوري، مؤكدا القول بان الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره بالشكل الذي يرتضيه.
واوضح بان المبادرة المصرية بخصوص الازمة السورية تطوي مرحلة التشاور وبما يضمن مصلحة المنطقة واضاف، ان المبادرة تتضمن امرين؛ وقف الاقتتال بشكل سريع ثم الانتقال الى اطار سياسي يسمح للشعب السوري بان يقرر مصيره بالشكل الذي يرتضيه.
واشار الى ان افكارا كثيرة حول القضية السورية طرحت على مدى الاشهر الماضية لكنها لم تحقق النجاح واضاف، ان طرحنا للمبادرة ياتي ايمانا منا بان دول المنطقة هي التي لها مصلحة اكيدة في استقرار الاوضاع في سوريا ونحن في هذه المرحلة نتحرك بهدوء ونتشاور مع الدول المعنية بشكل مباشر بالاضافة الى تجهيز المناخ العام المساعد عليه.
واكد بان هناك دولا يجب ان تشارك في اي مبادرة تتعلق بسوريا كالصين وروسيا واضاف، هنالك دول لا بد ان يكون لها دور ولو مساعد كالصين وروسيا اللتين لهما دور مختلف عن بقية الدول الاعضاء في مجلس الامن ومن الطبيعي ان نتشاور معهما لضمان هذه المبادرة.
واعتبر الموقف المصري من الازمة السورية بانه واضح واكد رفض بلاده للتدخل العسكري الخارجي من اي طرف كان واضاف، نحن ضد التدخل العسكري من اي كان لانه سيزيد من تفاقم الوضع، لذا لا بد من وضع حد لسفك الدماء من خلال الاليات المتاحة لنا.
وحول معاهدة كامب ديفيد قال نائب وزير الخارجية المصري، ان مصر دولة تحترم تعهداتها وهذا ما ذكرناه مرارا وتكرارا والسيد رئيس الجمهورية اكد على ذلك.
واضاف عز الدين، نحن نحترم كل ما وقعنا عليه، ومعاهدة السلام قائمة واطارها الاكبر هو تحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الاوسط وسنستمر في جهادنا لتحقيق هذا الهدف الابعد والاهم والذي يؤمن المنطقة ويبعد عنها شبح عدم الاستقرار.
 jm-13-10:18