قمة طهران كسرت الطوق الاعلامي الغربي حول ايران

قمة طهران كسرت الطوق الاعلامي الغربي حول ايران
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-31/08/2012 ـ اعتبر خبير مصري مقيم في الولايات المتحدة ان قمة طهران لحركة دول عدم الانحياز نجحت في كسر الطوق الاعلامي الذي حاول الغرب فرضه على ايران، مؤكدا ضرورة توحيد الرؤى والآليات بين دول الحركة من اجل ان تكون مؤثرة وفاعلة على مستوى المعادلات والقرارات الدولية.

وقال مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات مجدي خليل لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان قمة طهران تعتبر ناجحة في تاريخ حركة عدم الانحياز وكسرت الحصار الاعلامي على ايران، لكنها لا تستيطع ان تشارك في صناعة نظام عالمي جديد، ولا في تغيير مجلس الامن وتوسيعه.
واعتبر خليل ان ذلك يتطلب توحد الرؤي والآليات، لكن آلية فض النزاعات التي اقرها مؤتمر الحركة في عام 1992 في جاكارتا لم تسفر عن فض اي نزاع.
وشدد على معارضته للنظام الاحادي العالمي القائم واعتبر انه ليس فيه عدالة، معتبرا ان القوى الكبرى غير مستعدة في الوقت الحاضر للتضحية بالنظام القائم، وذلك بسبب التشابك الرأسمالي في العالم منوها الى ان فشل اميركا في تحقيق اهدافها في حروبها بالعراق وافغانستان وغيرهما.
واضاف خليل: ان هناك على المستوى السياسي بروز لقوى سياسية تحاول ان تلعب دورا اقليميا او عالميا، وفي مقدمتها الصين والهند والبرازيل، مستبعدا امكانية اقامة نظام سياسي عالمي جديد على انقاض نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية.
واكد مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات مجدي خليل ان ذلك لن يحدث الا اذا انهارت دولة كبرى بالكامل، او حدثت حرب عالمية كبيرة لتعيد ترتيب العالم والنظام العالمي من جديد بما في ذلك الامم المتحدة.
وقلل خليل من اهمية حركة عدم الانحياز في النظام العالمي، وقال انها مجموعة من الدول المتناقضة، مثل باكستان ضد الهند، والسعودية ضد ايران، وقطر ضد سوريا، وسوريا ضد تركيا، معتبرا ان هذه المجموعة لا يجمعها شيئ، بل ان بعضها يعادي بعضها البعض.
واضاف ان هذه الحركة وما انبثق عنها من مجموعات الـ 77، والـ 15 كان تأثيرها في القرار العالمي محدودا، منوها الى ان فرصها في تغيير النظام العالمي المرتكز على الغرب (اوروبا الغربية واميركا) ضئيلة جدا.
واوضح خليل ان ثلثي دول العالم الاعضاء في حركة عدم الانحياز اصدروا العديد من القرارات في الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في جنيف في ادانة اسرائيل وما الى ذلك، لكن الصيحات التي اطلقوها خلال السنوات الستين الماضية لم يتم تنفيذ او تحقيق شيئ منها.
واعتبر مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات مجدي خليل ان النظام العالمي القائم هو من ترتيبات ما بعد الحرب العالمية الثانية، التي شهدت هزة اقتصادية عام 2008، بسبب الانهيار المالي الاميركي، وتحاول واشنطن معالجتها عبر تفعيل مجموعة العشرين على حساب مجموعة الثماني، وضم قوى اقتصادية جديدة اليها.
MKH-30-22:44