أحمدي نجاد والبشير يبحثان تفعيل قضايا عدم الانحياز

أحمدي نجاد والبشير يبحثان تفعيل قضايا عدم الانحياز
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مع الرئيس السوداني عمر البشير بمقر إقامته بطهران على هامش قمة دول عدم الانحياز السادسة عشرة وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا المطروحة على القمة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .

وقال البشير في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن الاجتماع يأتي في إطار العلاقات الحميمة بين السودان وجمهورية إيران الاسلامية، مضيفا إن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين التي وصفها بانها متجذرة وممتازة .
واضاف الرئيس السوداني: "نحن في تشاور مستمر مع القيادة الإيرانية" .
وأضاف البشير ان اللقاء تطرق كذلك الى رئاسة إيران لحركة عدم الانحياز خلال الثلاث سنوات القادمة مؤكدا ثقته من ان إيران ستسعى لتطوير هذه المنظمة وتفعيلها ودعم قضايا عدم الانحياز .

وهنأ الرئيس السوداني رئيس جمهورية ايران الاسلامية بمناسبة تقلدها رئاسة حركة عدم الإنحياز للسنوات الثلاث القادمة واعرب فى كلمته امام قمة عدم الانحياز بطهران عن ثقته بأن ايران ستشهدُ مزيداً من الإنجازات والمُساهمات والعمل المُشترك لتحقيق تطلُعات شعوب منظومة عدم الانحياز وذلك بفضل خبرة وحكمة القيادة الايرانية .

واكد الرئيس عمر حسن البشير على ضرورة اصلاح مؤسسات الامم المتحدة الرئيسية والفرعية لتؤدي دورها بكل عدالةٍ وشفافيةٍ وكفاءة.
وقال البشير فى كلمته التى القاها امام قمة عدم الانحيازالتى استضافتها جمهورية ايران الاسلامية لن يكون الإصلاحُ حقيقاً إلا بتمكين الجمعية العامة للأمم المتحدة من القيام بدورها كاملاً غيرُ منقوصٍ من دون تغول مجلس الأمن على إختصاصاتها وسُلطاتهــا ، مضيفا ان إصلاح مجلس الأمن يُعتبر جزءاً أساسياً من عملية الإصلاح معتبرا ان المجلس لم يعُد يُمثل الواقع الدولي المعُاصر إذ ظل بدون توسيع فى عضويته ودون إصلاح فى طُرق عمله ، وأصبح يتخذ قراراته بشكل يفتقد للديمقراطية والشفافية إلى حدِ كبير . فيجب أن تكون عملية الإصلاح مُتكاملة وشاملة لجميع عناصر الإصلاح الخمسة المعروفة وفي إطار المفاوضات الحكومية بعيداً عن الحلول الجزئية أو المرحلية .
وشكر البشير شعب وحكومة إيران على حفاوة الإستقبال وكرم الوفادة وعظيم الجهد الذي بُذل لإنجاح هذه القمة كما عبر عن مؤاساته وتعازيه للقيادة الايرانية وللشعب الإيراني وأسر ضحايا الزلزال الذي وقع مؤخراً في شمال غرب البلاد.

هذا وقد أكد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في تصريح لقناة العالم : ان الدبلوماسية الايرانية وسياسة ايران الخارجية اثبتت بأنها سياسة عادلة وحكيمة بدليل الحضور الكبير في قمة عدم الانحياز.

وأضاف مصطفى اسماعيل : لقد حاولت بعض القوى الغربية والكيان الاسرائيلي وضع العراقيل امام عدد من القيادات لمنعهم من المجيء للمؤتمر ولكن ما نراه اليوم من حضور على مستوى عال من حيث العدد والموضوعات التي نوقشت في هذا المؤتمر دليل على ان اولئلك الذين حاولوا ان يعزلوا ايران عزلوا انفسهم.