خبير استراتيجي: تقرير الوكالة كان يقصد إرباك قمة طهران

خبير استراتيجي: تقرير الوكالة كان يقصد إرباك قمة طهران
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏31‏/08‏/2012 أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية أمير موسوي أن هناك نوعا من التجاهل الإعلامي الغربي لقمة عدم الإنحياز في طهران، أو التركيز على نقاط يراها غير إيجابية، وأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوقيته كان يريد إرباك المجتمعين في طهران لإفشال البيان الختامي، مشددا على أن إيران نجحت وإستطاعت عبور هذه المرحلة.

وقال موسوي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة إنه منذ بداية قمة طهران لعدم الإنحياز على مستوى الخبراء أو الوزراء أو اليومين الأخيرين، كان هناك نوع من التجاهل الإعلامي الغربي لهذه القمة، أو إثارة بعض النقاط التي تراها الصحافة والإعلام الغربي بأنها غير إيجابية، كالتركيز على كلمة مرسي حول سوريا وتجاهل النقاط الأربعة الأخرى التي ذكرها، وهي نقاط قوية جدا جعلت مصر في معسكر الممانعة والمقاومة.

وأضاف: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعطت غذاء إعلاميا للهجوم على إيران، موضحا أن الغربيين في الحقيقة "دخلوا في غيبوبة وفي فراغ إعلامي ولا يعرفون كيف يتصرفون مع هذا العرس الدبلوماسي الذي تم في طهران".

واكد: ان الدول الغربية حاولت خلال السنوات الأخيرة في أن تظهر إيران بأنها منزوية سياسيا، ولكنهم فوجئوا بهذا الحضور الكبير في طهران.

وكانت الوكالة قد ادعت في تقرير لها ان ايران "قامت بانشطة" في موقع بارشين "ستعرقل الى حد كبير قدرة الوكالة على اجراء عملية تفتيش فعالة"، ملمحة الى ان طهران ازالت آثارا مشبوهة في الموقع، على حد زعمها.

واشار موسوي الى أن الإدارة الأميركية علقت بسرعة على التقرير وبدون إنتظار، قائلا إن الإدارة الأميركية أعلنت أمس أن الحلول الدبلوماسية لن تستمر الى الأبد وهددت إيران على خلفية هذا التقرير، وكذلك الكيان الصهيوني ركز عليه.

وعبر موسوي عن إعتقاده بأن اميركا والغرب أرادوا من خلال هذا التقرير قتل البيان الختامي لإجتماع القمة، لانه سيتضمن دعم كامل من مجموعة دول عدم الإنحياز للبرنامج النووي الإيراني السلمي.

واضاف: هم أرادوا إرباك المجتمعين في طهران، كي لا يؤيدوا على الأقل، أو لكي يقللوا من أهمية البرنامج النووي الإيراني السلمي، أو يعدولوا في بعض بنود البيان الذي سيسند سياسيا وفنيا الجمهورية الإسلامية في موقفها تجاه الملف النووي الإيراني السلمي وكذلك في تعاملها مع دول 5+1 والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح أن التوقيت كان مقصودا وأنه كان من الممكن تأجيل صدور التقرير الى الاسبوع القادم، قائلا إنه لم يحتاج هذه العجلة، منوها الى أن هذا التقرير كان ينشد ارباك المجتمعين في طهران، وان يشوه نوعا ما سمعة إيران المضيفة لهذا المؤتمر، وان يبعث رسالة للمؤتمرين وللضيوف المشاركين يدعي من خلالها بان إيران هذا وضعها وانها لم تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن هناك شكوكا في برنامجها.

وقال: ان هذا الامر قد انتهى، فايران حصلت على الدعم السياسي الكبير من الدول المشاركة، والان جعلت الدول الغربية المعادية للبرنامج النووي السلمي في زاوية محصورة، واستطاعت ان تكسب هذا الكم من التأييد العالمي، لأنها استطاعت أن تجمع المجتمع الدولي في طهران، على خلاف ما كانت تتصوره الولايات المتحدة بان المجتمع الدولي هو اميركا ومن يصطف معها.

وخلص موسوي الى القول بأن إيران نجحت وإستطاعت ان تعبر هذه المرحلة وان تتصدى لهذه المؤامرات الإعلامية والسياسية للتآمر على برنامجها النووي السلمي.

AM – 31 – 18:55