باحث لبناني: بيان طهران يتضمن حلولا عملية لمختلف القضايا

باحث لبناني: بيان طهران يتضمن حلولا عملية لمختلف القضايا
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-01/09/2012 ـ اكد باحث سياسي لبناني ان قمة عدم الانحياز بطهران نجح في بلورة قناعة لدى جميع الدول المشاركة بضرورة اصلاح ادارة العالم واخراجها من الهيمنة الاميركية، معتبرا ان البيان الختامي للقمة يمثل وثيقة دولية لتناوله مختلف القضايا الدولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطرحه حلولا بآليات تنفيذية عملية.

وقال الباحث السياسي اللبناني خالد الرواس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان مؤتمر طهران نجح منذ المراحل التحضيرية له، ليس بسبب عدد الدول المشاركة فقط، وانما لقناعة تلك الدول بوجود خلل في الامم المتحدة وضرورة اصلاحه على مستوى الادارة الدولية التي تهيمن عليها الادارة الاميركية.
واضاف الرواس: ان الجهورية الاسلامية اثبتت ان هناك ديمقراطية اخرى في العالم تقوم على التشاور بين الدول من اجل اعطاء الحقوق لكل الشعوب المظلومة في العالم ولتكرس مبادئ حركة عدم الانحياز التي نشأت على اساسها منذ عقود.
واعتبر ان هذا هو التكتل الاممي الثاني في العالم بعد الامم المتحدة، وتشخص اليوم الاعين اليه من كل الدول، خاصة في ظل المشاركة الكبيرة والعالية المستوى في قمته بطهران، وفي ظل قناعة سياسية واضحة بان ذلك يمكن ان يغير في الادارة الدولية لجهة تحسين وتعديل وتصويب الخلل القائم على مستوى الامم المتحدة.
واكد الرواس انه عندما يكون اجماع على البيان الختامي وما خلصت اليه هذه القمة من قرارات فان ذلك ينم عن وجود قناعة بكل البنود الواردة في وثيقة طهران، التي يمكن اعتبارها وثيقة دولية بامتياز، لما تضمنته من شؤون دولية مهمة سواء على مستوى الازمة السورية او القضية الفلسطينية او ادانة التسلح النووي الاسرائيلي في المنطقة او حق الشعوب في امتلاك المعرفة النووية او على المستوى الاقتصاد والاجتماعي الذي لم تبخل قمة طهران في اعطاءه الحيز الجيد.
وتابع الباحث السياسي اللبناني خالد الرواس: خصوصا وان هناك آليات واضحة للتعامل بين الدول المشاركة في المرحلة القادمة، في ظل ادارة الجمهورية الاسلامية لدفة حركة عدم الانحياز وامكانياتها في وضع كل هذه المقررات على خط الترجمة الحقيقية عن طريق التواصل الجدي بين الاعضاء.
وشدد الرواس على ان مجرد مشاركة كل هذا العدد من الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز يثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم قناعة تلك الدول باي عقوبات تجاه الجهورية الاسلامية، والكيدية التي ذهب بها الغرب والولايات المتحدة لمعاقبة ايران على مواقفها واهدافها في المنطقة.
واشار الباحث السياسي اللبناني خالد الرواس الى ان ايران كانت وما زالت تؤكد ان العقوبات الغربية لن تثنيها عن اهدافها وتطلعاتها تجاه كل الشعوب المظلومة، وقد جاءت ترجمة ذلك فعليا على الارض من خلال قمة طهران.
MKH-31-23:37