خبير بالشؤون الاسرائيلية: الاحتلال الخاسر الاكبر من قمة طهران

خبير بالشؤون الاسرائيلية: الاحتلال الخاسر الاكبر من قمة طهران
الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-03/09/2012 ـ اكد خبير بالشؤون الاسرائيلية ان كيان الاحتلال كان الخاسر الاكبر من انعقاد قمة طهران لحركة عدم الانحياز، خاصة في ظل مشاركة الامين العام للامم المتحدة والرئيس المصري فيها، معتبرا ان التوتر يخيم الان على علاقات الادارة الاميركية بتل ابيب، وان العلاقات الاسرائيلية الاميركية تمر بنقطة تحول.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الوضع السياسي في اسرائيل بعد انعقاد القمة في ايران يتسم بخيبة امل كبيرة من قبل الساسة خاصة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي حاول جاهدا منع الامين العام للامم المتحدة من المشاركة في المؤتمر، لكنه فشل في ذلك، مشيرا الى ان مشاركة مصر كان فيها خيبة امل كبيرة من قبل حكومة اسرائيل.
واضاف عباس ان نتانياهو هاجم وبشدة قادة دول العالم الذين شاركوا في مؤتمر طهران خلال جلسة حكومته، حيث اشار الى ان كيانه تمت مهاجمته بشدة في القمة لكن لم يقم اي رئيس بالخروج من القاعة، احتجاجا على الموقف الايراني.
واكد ان اسرائيل هي الخاسر الاكبر من عقد المؤتمر في ايران في ظل هذه الظروف التي تحاول فيها اسرائيل بأي ثمن اقناع الغرب خاصة الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية بحجة انها تنتج القنابل النووية في مفاعلاتها النووية.
واشار عباس الى ان هناك خلافات وعدم ثقة بين البيت الابيض وحكومة نتانياهو، ازاء كل ما يحدث في الشرق الاوسط خاصة الملف الايراني، مشيرا الى انه كان هناك نقاش حاد في الاسبوع الماضي بين السفير الاميركي في تل ابيب وهو يهودي صهيوني وبين رئيس الحكومة الاسرائيلي نتانياهو، حول موقف اوباما من النووي الايراني، واتهم نتانياهو اوباما بانه يوجه ضغوطه لاسرائيل وليس لايران لوقف برنامجها النووي.
وتابع الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس ان هناك انباء عن تقليص عدد الجنود الاميركيين الذين سيشاركون في التدريبات المشتركة بين الجيش الاميركي والجيش الاسرائيلي الشهر القادم، معتبرا ان هذه تمثل نقطة تحول في العلاقات الاميركية الاسرائيلية.
واوضح عباس ان هذه الخلافات ليست على ضرب ايران، وانما تأتي بسبب تدخل نتانياهو في الانتخابات الاميركية، حيث احتضن واستقبل منافس اوباما الجمهوري ميت رومني، ويدفع اليهود في اميركا الى الوقفوف الى جانب رومني والهجوم على اوباما، الامر الذي دفع اوباما الى اتخذات عدة خطوات ضد نتانياهو لافهامه بانه غير راض عنه.
واكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس ان القيادة العسكرية الاميركية مقتنعة اليوم بان الضربة العسكرية لن تدمر المشروع النووي الايراني وانما ستؤخره بعض الوقت، وان الخوف من الرد الايراني الذي سيكون قاسيا حتى اكثر من الضربة الموجهة لها، خاصة انها ستكون على اسرائيل بالدرجة الاولى.
MKH-13-04:42