وقال الطيار السابق والناشط السياسي الليبي عادل عبد الكافي لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الطائرات بدون طيار تحلق في الجو حتى 60 ساعة، ويتم استخدامها في العمل الاستخباراتي في المقام الاول، كما ان لها اسلحة دقيقة من مدافع رشاشة وصواريخ، وتتمتع بتقنية عالية في اصابة الاهداف.
واضاف عبد الكافي: ان تحليق هذه الطائرات في اجواء ليبيا بالاضافة الى تحريك الولايات المتحدة بوارجها الحربية صوب ليبيا بانه بمثابة عرض للعضلات، مشيرا الى انه يعتبره ايضا بداية لعمل وتدخل استخباراتي كبير جدا في ليبيا.
واشار الى ان قوات الناتو لم تتمكن من تحديد مواقع تكتلات وتجمعات الجماعات الاسلامية خلال التدخل الذي كان من الحلف لاسقاط القذافي، لكن الان هدأت الامور وبامكان هؤلاء القيام بعمل استخباراتي سواء بطائرات التجسس او العملاء المتواجدين منذ فترة نظام القذافي.
واوضح عبد الكافي ان الوثائق السرية التي تم استخراجها من مقر الاستخبارات الليبية اثبتت وجود تعاون وثيق بين الاستخبارات الليبية والسي اي ايه والاستخبارات الغربية بشكل عام.
وبين الطيار السابق والناشط السياسي الليبي عادل عبد الكافي ان الطائرات بدون طيار تحتاج الى عملاء على الارض لتحديد مواقع الجماعات المسلحة من اجل رصدها وسم خريطة كاملة لتحركاتها، محذرا من زرع الناتو عملاء باعداد كبيرة وايجاد مقر استخباراتي استراتيجي له في ليبيا.
واشار عبد الكافي الى تمكن ايران من السيطرة على الطائرة الاميركية التجسسية المتطورة بدون طيار وانزالها على اراضيها، واعتبر ان ذلك سبب مسا بكرامة الاميركيين ويشعرون الان بالاهانة، ويريدون من استخدام وتحليق هذه الطائرات في الاجواء الليبية استعادة بعض من تلك الكرامة.
وتابع الطيار السابق والناشط السياسي الليبي عادل عبد الكافي ان اتباع القذافي متواجدون ويواصلون نشاطهم، كما ان عمليات التهريب والهجرة غير القانونية متواصلة على الحدود الليبية ولم يكن من نشاط في هذا المجال للطائرات الاميركية بدون طيار التي اتخذت من ذلك حججا وذرائع لممارسة نشاطها في الاجواء الليبية.
ودعا عبد الكافي الى مسائلة الحكومة والمجلس الانتقالي السابق على ابرام اتفاقية مع الولايات المتحدة تسمح لهم بتحليق طائراتهم والقيام بعمل استخباراتي في الاجواء الليبية، واصفا هذه الاتفاقية باتفاقية الخزي والعار على حساب السيادة الليبية.
MKH-20-18:40