فكرة العدوان المحتمل على إيران

فكرة العدوان المحتمل على إيران
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

كتب جوناثان بيرنشتاين في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً تناول فيه فكرة العدوان المحتمل على إيران تحت عنوان استفهامي تساءل فيه عما إذا كانت هذه الفكرة أقرب إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما أو إلى منافسه المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني.

وفي هذا السياق، كتب بيرنشتاين يسأل: "أي من المرشحين، ميت رومني أو باراك أوباما، سيكون أكثر عرضةً للذهاب إلى حرب ضد إيران في حال فوزه بالرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؟".
"هذا سؤال عادل، وهناك ما لا يقل عن ثلاث طرق جيدة للإجابة عليه".
"إحدى طرق الرد هي ببساطة أن ننظر إلى المواقف التي اتخذها كل مرشح".
"فالالتزامات الرئاسية المقدمة خلال الحملات الانتخابية تميل إلى تقييد الرئيس بعد وصوله إلى البيت الأبيض،"
"لكن كما يقول جيفري غولدبرغ، في هذه الحالة، المواقف مماثلة تماماً: كلاهما يعتبر السلاح النووي الإيراني غير مقبول".
"وبما أن كلا المرشحين يدعي أن لديه موقفاً متشدداً ضد إيران (ولكن، من ناحية أخرى، لا يرغب في تنفيذ الحرب عملياً)، فإنه من الصعب أن نرى الكثير من الفرق في هذا الخصوص".
"والطريقة الثانية هي مقاربة القضية من خلال الحزبية. نحن في عصر الرئاسات الحزبية، وهو ما يعني أن الأفضليات الشخصية للرئيس قد لا تكون مهمة بقدر مواقف الحزب".
"في الواقع، يتناول دان لاريسون هذه النقطة بالضبط، فيقول:""إن ما ليس معقولاً هو فكرة أن إدارة يترأسها رومني وستكون بالتأكيد محشوة إلى الخياشيم بالعسكريين والصقور المعادين لإيران، سوف تكون أقل عرضة لمهاجمة إيران من إدارة يترأسها أوباما".
"وثمة طريقة ثالثة للإجابة عن التساؤل، لكنها تعتمد جزئياً على ما إذا كان أحد يتشارك القناعة بأن الحرب على إيران ستكون سياسة حمقاء للغاية".
"فإذا كان أحد يعتقد بذلك، فإن الأدلة قوية إلى حد ما على أن أوباما أظهر ميلاً قوياً ضد مخاطر المغامرة العسكرية المفتوحة".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول"أنا لا أفترض حقاً واحداً من هذه الإجابات باعتباره أفضل رهان - لكن على الأقل.. أعتقد أن الأدلة تشير بشكل عام إلى أن العدوان على إيران هي خيار أقرب إلى إدارة أميركية يقودها رومني".

كلمات دليلية :