"اوباما يفتح الباب أمام مفاوضات ثنائية مع إيران"

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

"اوباما يفتح الباب أمام مفاوضات ثنائية مع إيران". تحت هذا العنوان كتب المحرر الدبلوماسي في صحيفة الغارديان البريطانية جوليان بورغر مقالاً أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي يبدو أنه أقر إجراء محادثات نووية مع الجمهورية الإسلامية على الرغم من رفضه تقارير صحافية عن محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن.

وفي هذا السياق يشير الكاتب إلى أن"الرئيس أوباما قال إنه يمكن حل الأزمة النووية الإيرانية عن طريق المفاوضات الثنائية بين واشنطن وطهران".
"ففي سياق آخر ثلاث مناظرات رئاسية - التي خدمت أساسا فكرة التأكيد على التشابه اللافت في السياسات الخارجية للرئيس ومنافسه ميت رومني"
"يبدو أن أوباما قد فتح طريقاً جديداً نحو تسوية تفاوضية للمأزق المتفاقم حيال برنامج إيران النووي".
ويتابع الكاتب قائلاً "خلال السنوات القليلة الماضية، جرت المحادثات مع إيران عبر مجموعة من القوى الست الكبرى، تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا".
"وخلال مناظرة الإثنين في فلوريدا، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، رفض اوبامات تقرير النيويورك تايمز.."
"عن سعي الولايات المتحدة وإيران لإجراء مفاوضات نووية مباشرة محتملة بعد الانتخابات الرئاسية".
"لكن بعد دقائق، بدا اوباما متناقضاً مع نفسه، في ما كان ربما ملاحظة غير محسوبة
حيال إثارة افتعلها رومني.."
"مردداً صدى الكثير من سياسات إدارته ومستعرضاً إياها باعتبارها ملكاً له".
ويضيف كاتب الغارديان قائلاً "في حين رفض البيت الأبيض تقرير النيويورك تايمز، لم ينف تحديداً معلومة مفادها أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين كانوا يعقدون لقاءات سرية.."
"بموازاة المفاوضات المتعددة الأطراف منذ تسلم اوباما مهامه سنة 2009".
ثم ينقل الكاتب عن مارك فيتزباتريك، الخبير السابق في شؤون وزارة الخارجية حول منع الانتشار النووي لدى معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية قوله: "كنت أسمع منذ بعض الوقت أنهم أجروا مناقشات خاصة، والآن بدأت هذه المعلومات تصبح علنية".
كما ينقل الكاتب عن مسؤولين غربيين تأكيدهم أنه "خلال أسابيع قليلة من الانتخابات الأميركية، سوف تُعقد جولة محادثات جديدة بين القوى الست الكبرى وإيران، حيث سيطرح العرض على الطاولة في مقابل إعادة صياغة القيود على تخصيب اليورانيوم الإيراني".
ويشير إلى أن "القوى الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) سوف توضح لإيران أن تخفيف نظام العقوبات المشدد سوف يكون أمراً ممكناً في حال أوقفت إيران التخصيب لمستوى 20 %".
"وهو المستوى الذي يشكل مبعث قلق باعتبار أن تحويله ممكن بسهولة إلى درجة تصنيع الأسلحة النووية في حال قررت إيران تصنيع القنبلة"، علماً أن الجمهورية الإسلامية تنفي نفياً قاطعاً أي نية من هذا النوع.
وينقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين قولهم "إن لقاء سوف يجري، لكن الرئيس أوباما أشار الإثنين إلى أن اللقاء قد يشكل معبراً نحو مسار تفاوض ثنائي جديد يتم على نحو منفصل أو مواكب للمحادثات الأوسع نطاقاً".

كلمات دليلية :