"الحرب السورية تتسلل إلى لبنان"

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "الحرب السورية تتسلل إلى لبنان"، كتبت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها تقول إن "رئيس فرع المعلومات (الراحل) اللواء وسام الحسن قدّم تقييماً محبطاً عن الحرب الدائرة في سوريا، وعن عواقبها المحتملة على مستوى المنطقة، وذلك خلال زيارته واشنطن في آب (اغسطس) الماضي".

ونقلت الصحيفة عن الحسن قوله إن"الرئيس بشار الأسد لديه فرصة للصمود في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة، مع أن ذلك سيستغرق سنتين ويؤدي إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص".
وأضاف الحسن على حد قول الصحيفة الأميركية "أن أحد الحلول للنزاع السوري هو نقله إلى خارج سوريا، وأن النظام يتجاوز المحنة من خلال جعل النزاع إقليمياً"، مع أن دمشق تؤكد تمسكها باستقرار لبنان وتطالب سلطاته بوضع حد لتسلل المجموعات الإرهابية المسلحة من لبنان إلى سوريا.
وتصف الواشنطن بوست الحسن بقولها إن "رئيس فرع المعلومات كان شخصية رئيسية للمجموعة المدعومة من الغرب والتي حكمت لبنان لبضعة أعوام بعد ما يسمى ثورة الأرز عام 2005".
وتضيف أن "الحسن كان يضغط على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من أجل نزع سلاح الموالين للأسد في شمال لبنان".
وقال الحسن إن "ميقاتي لن يتحرك ضد ما اعتبره رئيس فرع المعلومات استفزازات سوريا ما لم يُقتل الرئيس بشار الأسد أو يغادر سوريا إلى الخارج".
وبحسب الصحيفة فإن "ميقاتي رفض الاستقالة، وهي خطوة كان من شأنها أن تمهد الطريق أمام تأليف حكومة لا تتضمن ممثلين عن حزب الله".
"ومع ذلك فقد نال دعم إدارة الرئيس باراك اوباما، والتي كان رد فعلها الأولي على اغتيال الحسن انضمام سفيرة الولايات المتحدة في لبنان إلى زميليها الروسي والصيني.."
"في لقاء عند رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، دعوا بنتيجته إلى حفظ الاستقرار في لبنان".
"غير أن وزارة الخارجية ما لبثت أن خففت موقفها، وقالت إنها تدعم عملية تقود إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان".
وأشارت الصحيفة أخيراً إلى أن "الحسن قد حذر الولايات المتحدة من أن إطالة أمد القتال في سوريا قد تؤدي إلى حرب أهلية وتدمر المجتمع المدني".

كلمات دليلية :