بريطانيا على استعداد لإرسال طائرات حربية إلى الخليج الفارسي

بريطانيا على استعداد لإرسال طائرات حربية إلى الخليج الفارسي
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً كتبه كيم سينغوبتا تحت عنوان "رئيس الوزراء البريطاني على استعداد لإرسال طائرات حربية إلى الخليج الفارسي إذا تصاعد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني".

وفي معلومات وصفتها الصحيفة بأنها حصرية، قال سينغوبتا إن "بريطانيا تبحث تمركز طائرات حربية تابعة لها في الخليج الفارسي، على ضوء استمرار المواجهة مع إيران حول برنامجها النووي، وسط تصاعد التوتر في المنطقة، وفقاً لمعلومات وصلت إلى الإندبندت".
وقالت الصحيفة إن"النشر المحتمل لطائرات يوروفايتر تايفونز يأتي بعد محادثات مع الإمارات العربية المتحدة لتعزيز حضور المملكة المتحدة في المنطقة،"
"في الوقت الذي يهدد فيه الكيان الصهيوني بتنفيذ اعتداء على طهران، وتواجه فيه المنطقة اضطراباً بعد سلسلة التحولات في بعض الدول العربية وتصاعد الأعمال الحربية في سوريا".
ولفتت الصحيفة إلى أن"القرار بإرسال الطائرات من عدمه في وقت حساس كهذا، سوف يتخذه رئيس الحكومة دايفد كاميرون، بعد محادثات مع حكام دبي وأبوظبي،"
وتوقعت الصحيفة صدور إعلان بهذا الخصوص في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن "وصول الطائرات البريطانية مرتبط بإثارة الإحساس الإيراني بعدم الأمان، حتى لو كان هناك تأكيدات بأن هذا التحرك ليس موجهاً ضد الإيرانيين".
ونقلت الصحيفة عن"وزير الدفاع فيليب هاموند أمس قوله إن الدول الأوروبية يجب أن تكون مستعدة للقيام بدور أكبر في ما يتعلق بشمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وقالت الصحيفة إن"الكيان الصهيوني، الذي يزور وزير حربه لندن حالياً، وتحتل المواجهة مع إيران صدارة نقاشاته، قيل أنه على علم تام وداعم للمحادثات بشأن إرسال الطائرات".
ومع أن لندن دعت الكيان الصهيوني إلى اتباع سياسة ضبط النفس مع إيران، فقد أشارت الصحيفة إلى أن"قادة الجيش البريطاني ينظرون في احتمال إرسال الطائرات البريطانية إلى قاعدة في أبوظبي تستخدمها الآن القوات الأميركية والفرنسية كتدبير لبناء الثقة،"
"لكن ايضاً من أجل استخدامها في حال سعت إيران لإقفال مضيف هرمز، الممر المائي الذي تُنقل عبره نحو 40 % من إمدادات النفط العالمية عبر البحر".
ونقلت الإندبندنت عن مصادر عسكريين ودبلوماسيين كبار أن"قاعدة الظفرة التي تبعد 20 ميلاً إلى شمال أبوظبي، يُنظر إليها كمحطة محتملة لطائرات التايفون البريطانية".
وخلصت الصحيفة إلى القول إن"طهران طالما انتقدت بشدة الحضور الأميركي والفرنسي في الخليج الفارسي، وتقول إنه يهدف إلى بث المخاوف، وإنه يشكل تهديداً لمصالحها القومية".