وقال الخبير في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبد الفتاح لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان استطلاعات الرأي تشير الى تقارب ملحوظ ما بين المرشحين الرئاسيين الاميركيين باراك اوباما وميت رومني، مشيرا الى ان هامشا بسيطا يصب في مصلحة الديمقراطي بارامك اوباما ويتقدم به على منافسه ميت رومني.
وتوقع عبد الفتاح ان تصب المعركة الانتخابية في النهاية في مصلحة باراك اوباما ليحظى بفترة رئاسية ثانية على غرار ما هو متبع في التاريخ السياسي الاميركي الا في استثناءات محدودة.
واعتبر ان اوباما استطاع ان يترك بصمة لدى عموم الاميركيين بانه صاحب ارادة التغيير، وانه اقرب الى الشعب من الملياردير ميت رومني، منوها الى ان الحزب الجمهوري يعاني من ازمة.
واوضح عبد الفتاح ان الحزب الجمهوري ليس لديه كوادر سياسية كافية، كما انه اكتفى خلال السنوات الماضية بتوجيه النقد للديمقراطيين وسياسات اوباما، من دون تقديم بديل حقيقي يمكن ان يقنع الناخب الاميركي بالانصراف عن دعم اوباما.
واكد الخبير في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبد الفتاح ان غالبية الاميركيين سيبقون داعمين لاوباما الى حين ظهور بديل له في الافق يمكن الارتكان اليه، مشيرا الى ان اوباما اتخذ خطوات اقتصادية مهمة اوصلت رسالة للناخب بان لديه مشاريع وخططا رغم انه ربما لم يتمكن من تحقيقها بسبب الازمة المالية والاقتصادية العالمية، وهذا ما يدركه الناخب الاميركي.
واشار عبد الفتاح الى ان الجمهوري رومني لم يقدم رؤية متكاملة تقنع الناخب الاميركي بقدرته على تحقيق انجازات اقتصادية تفوق ما حققه اوباما.
ونوه الى ان اوبامات ابلى خلال الاعصار ساندي بلاء حسنا اقنع غالبية الاميركيين بمساندته في الانتخابات، بمن فيهم بعض الجمهوريين، مثل حاكم نيويرك الذي اعلن تأييده لاوباما بسبب ادارته الجيدة لازمة الاعصار ساندي على خلاف بعض الرؤساء الاميركيين السابقين.
وحول التوقعات للسياسة الخارجية الاميركية في حال فوز اي من المرشحين في الانتخابات قال عبد الفتاح ان السياسة الخارجية غالبا ما لا تحظى باهتمام الناخب الاميركي باستثناء الاقليات واللوبيات، مستبعدا ان يطالها تغيير كبير حيال الشرق الاوسط بسبب وجودالثوابت الاميركية خاصة حيال الكيان الاسرائيلي.
وحول ايران قال الخبير في مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبد الفتاح ان موقف اوباما واضح برفض الخيار العسكري ، كما ان رومني لوح بامكانية استخدام القوة ضد ايران، لكن المصلحة الاميركية اليوم لا تتماشى مع ذلك، وهذا ما يخرج عن سياقه اي من الرؤساء الاميركيين ديمقراطيا كان ام جمهوريا.
MKH-5-14:45