خبير مصري: التوتر سيزداد بين نتانياهو واوباما في ولايته الثانية

خبير مصري: التوتر سيزداد بين نتانياهو واوباما في ولايته الثانية
الجمعة ٠٩ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-09/11/2012- اكد خبير مصري ان الولايات المتحدة قلقة من صعود التيارات المتشددة في سوريا في حال سقوط النظام السوري، واعتبر انها تفضل الحل السياسي للازمة السورية على ذلك حفاظا على مصالحها، متوقعا ان تزداد العلاقة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتانياهو في ولاية اوباما الثانية.

وقال استاذ القانون الدولي عبد الله الاشعل لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان ملفات المنطقة جميعا تهم السياسة الخارجية الاميركية، لان الوضع في سوريا يلخص كل اطراف الازمة في العالمين العربي  والاسلامي، متوقعا ان تعتمد واشنطن عدة ثوابت في موقفها من الازمة السورية.
واضاف الاشعل: ان الثابت الاول ان الولايات المتحدة لا تريد اسقاط الر ئييس بشار الاسد مباشرة وانما تريد تغييرا في القيادة السورية بشكل تفاوض وسلمي، منوها الى ان واشنطن ليست مستعدة مطلقا لتسليح المعارضة لان ذلك يمكن ان يؤدي الى ارتباك واضطراب كبير في المنطقة.
واوضح ان تسليح المعارضة في سوريا يمكن ان يؤدي الى الاضرار في المصالح الاميركية في مناطق اخرى، معتبرا ان الولايات المتحدة تحسب انه كلما زادت من الضغط على النظام السوري كلما اقترب اكثر من ايران وهو ما لا تريده واشنطن، التي تسعى لفصم عرى التقارب بين طهران ودمشق.
وتابع الاشعل: بالاضافة الى ذلك، فان هناك تقاربا روسيا سوريا كبيرا يمكن ان يؤدي الى منح دمشق قواعد عسكرية لروسيا، وهذا ما تريد الولايات المتحدة ان تتجنبه.
ونوه استاذ القانون الدولي عبد الله الاشعل الى ان مشاركة الجماعات الاسلامية في القتال الى جانب المعارضة السورية، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة من ان يؤدي الى وقوع الحكم في يد هذه الجماعات التي تهدد المصالح الاميركية.
وحول العلاقة بين اوباما وكيان الاحتلال قال الاشعل ان اصول السياسة الاميركية في العلاقات مع كيان الاحتلال ثابتة، لكن فيما يتعلق بالجزء الشخصي منها بين اوباما ونتانياهو فانه سيتأثر كثيرا في ولاية اوباما الثانية لان نتانياهو والجالية اليهودية كانوا يساندون رومني في الانتخابات.
وتابع استاذ القانون الدولي عبد الله الاشعل: لكن الجالية العربية والاسلامية ساندت اوباما، بحوالي ستة ملايين ناخب، لمنع تجديد سياسة الجمهوريين في عهد بوش بالاعتداء والحملة على الاسلام والمسلمين، ووجود امكانية للحوار مع اوباما في حدود سياساته.
واشار الاشعل الى ان اوباما طالب في ولايته الاولى "اسرائيل" بوقف الاستيطان، لكن الاخيرة هزمته في البيت الابيض وفرضىت سياساتها على الولايات المتحدة، معتبرا ان اوباما بحاجة الى مساندة عربية واسلامية في ذلك، حسب تعبيره.
MKH-8-19:42