الاردنيون ينتقدون مشاركة جيشهم بالقمع في البحرين والكويت

الاردنيون ينتقدون مشاركة جيشهم بالقمع في البحرين والكويت
الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

تجمع ألاف الأردنيون في ساحة دوار الداخلية بالعاصمة عمان، ورفعوا شعارات كثيرة، من بينها الإصلاح وإسقاط النظام، ومحاربة الفساد، إلا أن المميز في شعاراتهم، هو ذلك الشعار الذي تساءلوا من خلاله عن مكان الجيش الأردني، قائلين: "جيش الأردن صار وين؟ في الكويت لو البحرين".

ويأتي هذا الحديث في ظل تسرب أنباء كثيرة عن انتقال عناصر أمنية أردنية للبحرين والكويت لمواجهة الأزمات السياسية والأمنية هناك.

وتشهد العاصمة الأردنية عمان منذ ليلة أمس الأربعاء احتجاجات وأعمال شغب شملت اعتداءات على مباني ومؤسسات حكومية ومراكز أمنية وأوقعت إصابات بعد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات في بلد قارب عجز موازنته خمسة مليارات دولار.

وقال أحد المتحدثين في الاحتجاجات كما بث عبر مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي اليوم نحن كأردنيين، لا نرضى بان يتحول جيشنا إلى جيش مرتزقة.

وقررت الحكومة الأردنية الثلاثاء رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة تراوحت بين 10 في المئة و53 في المئة لمواجهة عجز الموازنة للعام الجاري في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.
وبعد نحو ساعة من القرار، اعتصم نحو ألفي شخص في دوار الداخلية وسط عمّان وهم يهتفون "اللي بيرفع بالأسعار بدو البلد تولع نار" و "يا نسور ارحل ارحل" في إشارة إلى رئيس الوزراء، عبد الله النسور.

واستخدم رجال الأمن إلى الغاز المسيل للدموع لتفريق هؤلاء المعتصمين الذين اعتقلت قوات الأمن 24 شخصاً منهم، بحسب مصدر أمني.

وسرعان ما امتدت الاحتجاجات وأعمال الشغب إلى مدن أردنية أخرى مثل أربد والرمثا والمفرق (شمال) والكرك ومعان (جنوب) بمشاركة آلاف الأشخاص قام بعضهم بإغلاق الطرق بإطارات مشتعلة والاعتداء على مباني ومؤسسات حكومية ومراكز أمنية.

كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في عدد من المدن.

وقالت مديرية الأمن العام في بيان أن 14 شخصاً، اصيبوا بعيارات نارية خلال الاحتجاجات ، وهجوم متظاهرين غاضبين على مراكز أمنية في اربد (89 كلم شمال) ومباني رسمية في السلط (30 كلم شمال-غرب).

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب مقاطع فيديو تظهر إحراق صورة للملك الأردني عبد الله الثاني في لواء ذيبان (جنوب) وسط هتاف لعشرات الشبان "الشعب يريد إسقاط النظام". وأظهرت بعض المقاطع سيارات تابعة لدوائر رسمية محترقة في الرمثا والسلط.