نتنياهو في ورطة ويستجدي وقف اطلاق النار

نتنياهو في ورطة ويستجدي وقف اطلاق النار
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

لم يفكر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يوما بانه سوف يحشر نفسه في الزاوية ويجبر على استجداء وقف اطلاق النار ، بينما كان في بداية الهجوم الصهيوني يتوعد المقاومة بالويل والثبور وعظائم الامور.

ها هو اليوم في ورطة لا يدري كيف يخلص نفسه منها ، لان صواريخ المقاومة الفلسطينية نزلت في تل ابيب والقدس وتواصل السقوط على رؤوس الاسرائيليين الذين اضطروا الى النزول للملاجيء.

كان نتانياهو يظن بانه سوف يكسب اصوات الناخبين الاسرائيليين خلال الانتخابات المقبلة إن قام بعملية عسكرية جديدة ضد الفلسطينيين في غزة ، ولكن احلامه تبخرت وتلقى صفعة كبيرة من المقاومة الفلسطينية سوف تهزمه في الانتخابات المقبلة.

كان القادة العسكريون الاسرائيليون يظنون ان اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام احمد الجعبري سوف يمر بسلام دون اي رد فعل من جانب المقاومة الفلسطينية ، ولكن اطلاق  الصواريخ كان رد فعل المقاومة على جريمة اغتيال القائد العسكري الفلسطيني.كما ان الصواريخ الفلسطينية اسقطت طائرة حربية اسرائيلية وهذا يعد  تحولا كبيرا في قدرة المقاومة على التصدي للعدوان.

فالهجوم الاسرائيلي على غزة يتواصل ويسقط الشهداء والجرحي باستمرار، بينما يواصل قادة العدو التهديد والوعيد مؤكدين على قرارهم ببدء حملة عسكرية برية ضد قطاع غزة .

المقاومة الفلسطينية في وضع جيد والشارع الفلسطيني والعربي والاسلامي يدعم المقاومة والصواريخ الفلسطينية تطلق باستمرار على تل ابيب والقدس ولكن الاسرائيليين الذين يحظون بدعم الولايات المتحدة والاوروبيين يستجدون الان وقف اطلاق النار وتستمر الاتصالات بين واشنطن والعواصم الاوروبية ومصر من اجل اقناع المقاومة الفلسطينية بوقف اطلاق النار.

المقاومة الفلسطينية اثبتت للعالم بانها قادرة على صد العدوان الصهيوني وانزال افدح الخسائر بالصهاينة ، وقد ادرك الصهاينة ولاسيما رئيس الوزراء الاسرائيلي بان التهديد والوعيد لا يجديان  نفعا وان الصواريخ الفلسطينية ستطيح برؤوس كبيرة في اسرائيل .

العالم الاسلامي بأسره يواصل دعمه  للمقاومة وعملياتها الجهادية ، وقد اعلن الشعب الايراني خلال تظاهراته الكبيرة دعمه للمقاومة و أبدى وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، استعداده للتوجّه إلى قطاع غزة، مؤكداً دعم ايران للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

بينما الموقف الامريكي والاوروبي المؤيد لاسرائيل ، يعطي الكيان الصهيوني دعما غير محدود لمواصلة عدوانه على الفلسطينيين ، في الوقت الذي يقف الامريكيون والاوروبيون موقفا عدائيا تجاه حركة حماس واطلاقها  الصواريخ على المدن الاسرائيلية وهذا الموقف  يثير تساؤلات كبيرة منها : لماذا لا يدرك القادة الامريكيون والاوروبيون معاناة الشعب الفلسطيني والخسائر البشرية والمادية التي نزلت به نتيجة العدوان ،  ولماذا يواصلون دعم الكيان الصهيوني الذي يستمر في عدوانه على غزة ؟

الامريكيون والاوروبيون والاسرائيليون يدعون الى وقف اطلاق النار ووقف اطلاق الصواريخ على تل ابيب والقدس ، لان الاسرائيليين في وضع حرج وخوف دائم وهذا ما لا يتحمله انصار اسرائيل من امريكيين واوروبيين ، بينما المقاومة الفلسطينية في وضع جيد لان المقاومة تمكنت من تحقيق هدفها وهو تلقين نتانياهو والقادة العسكريين الاسرائيليين درسا لن ينسوه .

شاكر كسرائي